رئيس الإسماعيلي الأسبق يتحدث عن دعم علاء مبارك للدراويش وأسرار انتقال شريف عبد الفضيل للأهلي (حوار)
نصر أبو الحسن اسم علق في أذهان عشاق الإسماعيلي، نظرًا للعديد من الكواليس المهمة التي شهدتها قلعة الدراويش خلال فترة قيادته للنادي.
رئيس نادي الإسماعيلي السابق، يفتح قلبه في حوار خاص وجريء لـ”القاهرة 24″ للحديث عن العديد من الكواليس التي كانت خلال ولايته للدراويش، والتي امتدت لسنوات كان الفريق ينافس فيها على لقب الدوري المصري، وكان آخرها عام 2008، وحقيقة دعم علاء مبارك نجل الرئيس السابق للدراويش، ورحيل شريف عبد الفضيل للأهلي، ومن هو أفضل لاعب تعامل معه خلال فترة وجوده على عرش الإسماعيلي، كل هذا وأكثر عبر السطور التالية:-
– في البداية حدثنا عن دوري 2009؟
الفريق كان به 15 لاعبًا أساسيًّا منهم 6 لا يشاركون مع الفريق بصفة أساسية، وكنا نكمل القائمة بلاعبين تحت السن كمصطفى كريم ومهاب سعيد وأحمد خيري وأحمد حجازي وعلي جبر وعمرو السولية ومحمد عواد، وتم تدعيم الفريق بعناصر أخرى، كان الفارق مع الأهلي 11 نقطة في الدور الأول بالدوري ومع الانضباط والاستقرار استطعنا المنافسة.
– كيف استطعت بأموال إعارة حسني عبد ربه وبيع شريف عبد الفضيل بناء فريق ينافس على الدوري؟
في البداية الاستقرار والالتزام كانا الهدف الرئيسي، ثم التدعيم ببعض العناصر مثل عبد الحميد سامي ومحمود النادي إعارة من الشرطة وداريو كان من السودان وعودة محمد محسن أبو جريشة وظهر بشكل متميز أيضًا، وكان بخزينة النادي باقي أموال حسني عبد ربه ثم بيع شريف عبد الفضيل وساعدنا ذلك كثيرًا في التدعيمات.
– حدثني عن كواليس بيع شريف عبد الفضيل، وانتقال الصفقة من الزمالك للأهلي؟
كان هناك توصية من جميع الأجهزة الفنية بالاستغناء عن شريف عبد الفضيل، وطلب من الزمالك التعاقد معه واتفقنا على المقابل وأخبرنا مسؤولو القلعة البيضاء باتفاقهم مع اللاعب، وأنهينا الاتفاق على المقابل المالي 7 مليون جنيه على أربعة أقساط وأرسلنا العقود للزمالك وظل ممثل الإسماعيلي أكثر من 6 ساعات دون إنهاء العقود أو استلام مقدم التعاقد، ثم فوجئنا بعدم الاتفاق مع شريف عبد الفضيل من الأساس، ثم فوجئت بإغلاق إبراهيم يوسف وعمرو الجنايني لهواتفهم بداعي غياب رئيس نادي الزمالك.
حدثني وقتها محمود الخطيب، في الواحدة والنصف مساءً ولم تستغرق المكالمة أكثر من دقيقتين تم الاتفاق على 7 ملايين ونصف بالإضافة إلى أحمد صديق، وبالفعل استفدنا من تلك الصفقة بالتعاقد مع عصام الحضري بالإضافة إلى الاستفادة الفنية بسبب معاناة الجبهة اليمنى لكثرة إصابات أحمد الجمل وعوض صديق، تلك الجبهة بالإسماعيلي بشكل كبير.
– هل استفاد الإسماعيلي من التعاقد مع عصام الحضري؟
بالفعل استفاد بشكل كبير فتعاقدنا مع الحضري كان في قمة مجده وهو ما رفع القيمة التسويقية للفريق بالإضافة لحارس قوي، ولوجود الحضري أيضًا فضل كبير في ظهور معظم حراس الدوري من ناشئي الإسماعيلي، مثل عواد وشكري ومسعد، فالحضري له كاريزما مختلفة في المران واستفدنا منه كثيرًا في هذا التوقيت.
– كواليس انضمامك للجنة البث باتحاد الكرة؟
فوجئت بان اللجنة السباعية للبث مكونة من سمير زاهر رئيسًا و6 أعضاء الأهلي والزمالك والاتحاد السكندري ممثلةً للأندية الجماهيرية وإنبي ممثلًا لشركات البترول والمقاولون ممثلًا لأندية الشركات وحرس الحدود ممثلًا لأندية المؤسسات، وفوجئت بأن عقد الإسماعيلي 650 ألف جنيه فقط والإسماعيلي كضلع ثالث ليس له مندوب باللجنة وهو ما رفضته.
– وكيف قمت بحل تلك الأزمة؟
رفضت تمامًا تشكيل اللجنة بدون ممثل للإسماعيلي واعترضت وصعّدت الأمر لحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، وأبلغت سمير زاهر برفضي لبيع حقوق المباريات، وعقدنا اجتماعًا بأحد فنادق القاهرة وطرحت أن الإسماعيلي أن لم يعامل معاملة الأهلي والزمالك فنحن غير ملزمين بأي اتفاقات تعقد، وتم ضمي للجنة البث.
– هل تغير المقابل المادي بعد انضمامك للجنة؟
تغير نظام التوزيع بدلًا من رقم ثابت أصبح نسبة، 30٪ نسبة متساوية للأندية، 10% للأندية الجماهيرية، 10% لعدد البطولات بالدوري، 10% لإذاعة المباريات، 10% للترتيب بجدول الدوري، ونسبة للمربع الذهبي الأول 11% والثاني 7% و4% للمركز الثالث، ثم قمنا بتعيين عمرو وهبي أمين سر اللجنة وإسماعيل الموجي مدير الحسابات باتحاد الكرة كأعضاء إداريين للجنة.
– وقّعت عقدًا جديدًا مع وكالة الأهرام بمبلغ مضاعف، كيف حدث ذلك؟
فوجئت أن عقد الأهرام 630 ألف جنيه فقط ورفضت التجديد ولعبت موسم كامل بدون عقد رعاية، وبعد تحسن الترتيب والتعاقد مع عصام الحضري وقعنا عقدًا بثلاثة ملايين ونصف.
– علاء مبارك من أشهر محبي الإسماعيلي وظهر بمباراة الاتصالات، ما حقيقة دعمه للفريق ماديًا؟
اتصل بي علاء مبارك قبل نهاية الدوري بأربع مباريات وأبلغني أن هناك 6 ملايين ونصف دعم للفريق، مليون ونصف بوزارة الشباب والرياضة لدى حسن صقر وخمسة ملايين ونصف بوزارة البترول لدى سامح فهمي، وبالفعل استلمنا الدعم في اليوم التالي.
– حدثنا عن كواليس مباراة الاتصالات؟
تلك المباراة كانت أزمة كبرى وحسام وإبراهيم، أصروا على لعب المباراة بملاعب الاتصالات ببني سويف أو بنها وكادت أن تكون أزمة لولا رفض الأمن تمامًا إقامة مباراة بهذا الحجم الجماهيري وفي تلك الظروف بملعب صغير، وتم نقل المباراة إلى ملعب الكلية الحربية.
– لماذا تركت مقعدك لـ”إسماعيل عثمان” رئيس الإسماعيلي السابق بمباراة الاتصالات؟
وصلت المباراة متأخرًا، كنت أصلي بأحد الجوامع ووجدت صلاة جنازة لطفلة وانتظرت للمشاركة بها، وعندما وصلت وجدته جلس بالفعل فلم يكن من اللائق تغيير المقاعد لقيمة إسماعيل عثمان كرئيس سابق للنادي وكونه أيضا من أكثر الشخصيات رقيًا واحترامًا.
– حدثني عن مباراة الأهلي والإسماعيلي 2008 والتي شهدت إثارة كبرى جماهيرية؟
المباراة كانت صعبة للغاية وبالفعل الجماهير كانت ثائرة وقذفوا زجاجات المياه على مقاعد الأهلي وانتهى الأمر، ولكن الغريب أن جوزيه كان كلما توقفت الجماهير يظهر ويشير لهم بشكل استفزازي أن يستمروا مرة أخرى وهو ما أشعل الأجواء، وأتذكر جيدًا أن لاعبي الأهلي هم من أصروا على الخروج في عربات الشرطة رغم هدوء الأجواء وهم أيضًا من أصروا على البقاء في النادي فترة طويلة رغم انتهاء الأمر ورحيل الجماهير.
هل أضر وكلاء اللاعبين بالإسماعيلي؟
بالعكس المسؤول عن النادي بيده كل شيء، ولا بد أن يستخدم الوكيل لتنفيذ رؤيته ورؤية النادي وليس رؤية الوكيل.
– من أفضل لاعب تعاملت معه خلال فترة وجودك في الإسماعيلي؟
بدون تفكير محمد حمص، لم يكن مجرد قائد بل كان أبًا لكل اللاعبين، وكان يوزع نصيبه في الأقساط على زملائه وللأمانة كان يشاركه في ذلك عبد الله السعيد ومحمد محسن أبو جريشة وعمر جمال، وأتذكر بعد رحيلي عن النادي كان لديه شيك بقيمة 450 ألف جنيه كان قد قام بتوزيعها لحل مشاكل بعض زملائه ورفض استرجاعها وسلم الشيك لإدارة الحسابات بالنادي بعد رحيلي وتنازل عن المبلغ.
– هل بالفعل حصل على عروض بعد هدف إيطاليا؟
كان لديه عروض قوية جدًّا من الناحية المادية بعد كأس القارات، وسألني “إنت محتاجني؟” وأخبرته أنني أحتاجه في الفريق، ولم يتناقش في الأمر مرة أخرى.
ما الذي يحتاجه الإسماعيلي الآن؟
الإسماعيلي بحاجة إلى إعادة هيكلة إدارية ومنح جميع الصلاحيات والسلطات للجهاز الفني، لأن المسؤولية بدون سلطة لا تؤدي للنجاح أبدًا، مع استقرار للقوام الرئيسي سواء لاعبين أو جهاز فني لفترة.