للأمهات.. علامات تدل أنك مصابة بـ”عقدة الذنب” تجاه أولادك
الأم تكافح دائما لكي تصبح سوبر ماما وتبذل قصارى جهدها في سبيل راحة أطفالها، لكن مع ذلك تشعر العديد من الأمهات بالذنب والتقصير رغم كل جهودهن، خاصة إذا أصيب الطفل بمرض ما فتبدأ الأم بلوم نفسها والشعور بأنها مقصرة في حق طفلها.
“احساس الأم بالذنب منتشر في جميع الدول باختلاف الجنسيات ويكون مبالغ فيه معظم الوقت”، بحسب هنا رضوان استشاري العلاقات الأسرية التي حلت ضيفة على برنامج “بنشجع أمهات مصر” مع سارة النجار على نجوم إف إم.
وأكملت هنا رضوان: “الإحساس بالذنب موجود عند معظم الناس وخصوصا الأمهات ويكون منبعه إما التربية أو القائمة الأخلاقية. واحنا صغيرين نتربى بطريقة تجعلنا نتبنى احساس الذنب طوال حياتنا لو عملنا حاجة غلط واعتذرنا برضة الأهل بيفضلوا يحملونا بالذنب. لو الطفل جاب 9/10 الأهل بيسألوه طب والدرجة دي راحت فين، فبيزرعوا فيه الاحساس بالذنب”.
وتابعت: “المنبع الثاني للشعور بالتقصير الدائم هو القائمة الأخلاقية التي نضعها لأنفسنا أو يضعها لنا المجتمع والتي لو خالفتها تشعر بالذنب. وفي حالة الام، القائمة الاخلاقية بالنسبة لها أنها لازم تضحي بكل شئ عشان أولادها وراحتهم وسعادتهم وأن تهمل سعادتها الشخصية من أجلهم، لذا إذا فكرت الأم في نفسها تبدأ في الشعور بالذنب الذي يؤدي بعد ذلك إلى شعور مبالغ فيه بالقلق”.
ونصحت استشاري العلاقات الأسرية بضرورة الانتباه لهذا الشعور والتعامل معه بعقلانية: “الأم التي تعتقد أن كل وقتها وطاقتها يجب أن يكونوا مسخرين فقط لأطفالهم يمكن أن يصل الأمر معها إلى إهمال زوجها تماما وتدمير نفسها. الأم يجب أن تنتبه لنفسها واحتياجتها أولا، ثم يأتي أولادها وزوجها في المرتبة الثانية”.