“خدوا روحي وهاتوها”.. والد طفلة يستغيث بعد 120 ساعة من اختفائها في ظروف غامضة بالشرقية (فيديو)
“نفسي كلمة بابا ترجع لي تاني”.. بهذه الكلمات بدأ محمد أبو العينين، والد الطفلة “كنزي”، مقطعا مصورا بثه وبات حديث موقع التواصل الاجتماعي؛ عقب اختفاء صغيرته البالغة من العمر سنتين وشهر واحد، بعد ذهابها إلى حضانتها بالمجاورة 37 بدائرة قسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.
وقال والد الطفلة إن صغيرته اختفت منذ يوم الأربعاء الماضي، بعدما أخذتها والدتها إلى حضانة “التوحيد” التابعة لجمعية “الأنوار المحمدية” بالقرب من مسكن الأسرة، واختفت فجأة دون أسباب واضحة، فضلًا عن وجود شنطتها في الحضانة، وتنصل المسئولون هناك من المسئولية تارة وأنكروا وجودها تارةً أخرى.
وتابع: “خدوا عيني وروحي وهاتوها، حتى لو جثة أغسلها وأدفنها وناري تبرد.. ولا أعرف عنها حاجة.. بنتي عندها سنتين و10 شهور وحشتني منها كلمة بابا وأبويا وكلمة محمد.. كنزي كانت قبل ما تنام بالليل تقول خير يا بابا، وكان لازم أقعد وأربع على الأرض علشان تيجي تقعد على رجلي وتاكل، وأنا كمان ماكنتش أعرف أكل من غيرها”.
وأردف: “طول عمري كنت بقول لأبويا الله يرحمه نفسي أتجوز وأشيل خلفتي.. بنتي جت لي بعد ما بقى عندي 38 سنة وراحت مني بسبب الحضانة.. حسبي الله ونعم الوكيل في المسئولين عن الحضانة، فتحوا الباب وخرجوها من غير شنطتها والله أعلم عملوا فيها إيه من يومها”.
التقطت والدة الطفلة أطراف الحديث باكية، قبل أن تنهار وسط دموعها بكلمات قليلة ومؤثرة: “بنتي وحشتني وعاوزة آخدها في حضني”.
لعبة الموت.. “أرجوحة” تنهي حياة طفل في الشرقية
وعن يوم اختفاء الطفلة، قالت الأم: “روحت أجيب بنتي من الحضانة وأنا كنت مسلمة على اللي هناك الصبح قالوا لي هي مش موجودة مشيت، وبيقولوا الدادة هي المسئولة علشان دي تبعها ومسئوليتها”، قبل أن تواصل انهيارها وبكائها.
من جانبها، تواصل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، ورجال المباحث الجنائية بقسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان، بقيادة الرائد دكتور محمد عبدالغفار، رئيس مباحث ثانٍ العاشر، جهودها لكشف غموض واقعة الاختفاء وإعادة الطفلة، دون أي جديد يُذكر حتى كتابة هذه السطور.