القلق الفلسطيني يتصاعد مع دقة المشهد السياسي وقرب المصالحة
رصد الكثير من حسابات ومنصات التواصل الاجتماعي المتعددة، شعور عدد من كبار قادة حركة فتح بالقلق إزاء موقف بعض الفصائل الفلسطينية.
وحسب بعض من هذه الحسابات، فإن اللواء جبريل الرجوب، غير راضٍ عن مواقف قيادات الفصائل في غزة، ويخشى أن تضر بجهود المصالحة.
وأشار التليفزيون الفرنسي في تقرير له إلى دقة هذه النقطة، ونقل عن أحد المصادر السياسية قوله إن الطرفين لن يتوصلا إلى أي اتفاق بشأن هذه القضية، وهناك بعض المصادر التي تخشى أن تكون محاولة للإضرار بجهود المصالحة.
من ناحية أخرى نقلت تقارير صحفية عن مقربين من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، عدم رضاه من لقاء ممثلي التنظيمات في تركيا ولاحقًا في قطر. وأشارت بعض من هذه التقارير إلى أن الأحمد مستاء بسبب تهميشه وعدم الأخذ بالاعتبار للكثير من النقاط السياسية التي يوصي بتنفيذها، خاصة مضمون الاجتماعات السياسية ومناقشة بعض من القضايا الاستراتيجية المهمة.
ونوهت بعض من هذه التقارير أن الأحمد يرى أن مختلف الاجتماعات التي تنعقد لا رقابة لها عليها، فضلا عن تخوفه من استغلال حركة حماس السياسي، لهذه الاجتماعات لأغراض انتخابية، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي الآن.
ويشير التلفزيون الألماني في تقرير تحليل له إلى دقة المواقف السياسية المتعلقة بهذه الخطوات، خاصة وأن كافة الشواهد السياسية تشير إلى خطورة الموقف السياسي الحالي وشعور عزام الأحمد بأن بعضًا من القيادات الفلسطينية المشاركة في هذه الأجتماعات وتحديدا اللواء جبريل الرجوب يحاولون خداعه وعدم إطلاعه على كافة تفاصيل هذه الاجتماعات بأمانة تامة.
وأوضح أحد كبار المسؤولين بالسلطة الفلسطينية أن تصريحات الأحمد، الذي يعتبر من أبرز القيادات الفلسطينية التاريخية، تمثل الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية التي تخشى تسلل المصالح الخارجية على الواقع الجيوسياسي لمحادثات المصالحة، الأمر الذي من شأنه أن يضر باستقرار الحكومة والاقتصاد الفلسطيني.