تسجيل صوتي ينسف رواية النيابة السعودية الجديدة حول مقتل خاشقجي
أفادت صحيفة تركية أن أنقرة تملك أدلة جديدة، بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.
وذكرت صحيفة “حرييت” إن أنقرة تملك تسجيلا صوتيا مدته 15 دقيقة، يناقض ما أعلنته النيابة العامة السعودية في مؤتمرها الصحفي بالأمس.
وقال الصحفي عبدالقادر سيلفي في إفتتاحية صحفية “حرييت” اليوم إن تسجيلاً صوتياً للجريمة تملكه السلطات التركية يظهر أنه لم تحصل أية محاولة تفاوض مع خاشقجي لإقناعه بالعودة إلى السعودية.
وأضاف سيلفي أن خاشقجي لم يتعرض للحقن مثلما زعمت السعودية، وإنما خنق أو شنق بواسطة “حبل أو كيس بلاستيكي” .
وزعم سيلفي أن الأجهزة التركية تملك تسجيلا آخر تم تسجيلة قبل الجريمة ولا يترك مجالا للشك أن العملية ذات طابع إنتقامي متعمد وهو بعكس ما أدعته السعودية أيضا.
وأوضح الكاتب في صحيفة “حرييت” أن التسجيل الجديد يمكن سماع الفريق السعودي فيه وهم يتباحثون في طريقة إعدام خاشقجي، ويستعرض الخطة التي أعدها مسبقاً ويذكر كل فرد من الفريق بدوره، كما رصدت السلطات التركية اتصالات خارجية أجرها الفريق بعد تنفيذ عملية الإعدام.
وكانت النيابة العامة السعودية أكدت الخميس أن خاشقجي حقن بجرعة كبيرة من مادة مخدرة قبل تقطيع جثته في قنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر، وطلبت بتطبيق عقوبة الإعدام لـ 5 أشخاص على خلفية القضية، لكنها أبعدت الشبهات تماماً عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت النيابة في بيانها الصحفي بالأمس، أن التفاوض مع خاشقجي وقت تواجده في القنصلية تطوّر إلى عراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته.
وكانت تركيا اعتبرت الخميس عبر وزير خارجيتها مولود أوغلو أن التفسيرات التي قدمتها النيابة العامة السعودية غير كافية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عدة مرات أن أمر قتل خاشقجي صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية.