مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية تعلن أسماء الفائزين بجوائز 2020
أعلنت مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، انعقاد الاحتفالية السنوية الرابعة لإعلان الفائزين بجوائزها التشجيعية للعام الجاري، حيث قام مجلس أمناء المؤسسة بتكريم اثنين من المواهب اللامعة من شباب الصحفيين بالوطن العربي تقديرًا لما يقدمونه من نموذج يحتذى به في الأعمال الإبداعية وفقًا لمعايير الكتابة الصحفية.
وقد فاز بالجائزتين أسعد الزلزلي، صحفي عراقي حر، على تفرده في التحقيقات الاستقصائية حول أطفال الحرب في المناطق المحررة في العراق وحول قضايا المرأة والتحرش في الإعلام العراقي، وأحمد سعيد سيد حسانين، صحفي مصري ببوابة الأهرام، على تميزه في التغطية الإخبارية وسلسلة التحقيقات عن هموم اللاجئين السوريين ومسارات الهجرة والتهريب وصعوبات لم الشمل.
وقد انعقدت الاحتفالية في ذكرى ميلاد الكاتب الراحل الأستاذ محمد حسنين هيكل يوم 24 سبتمبر 2020، وذلك بحضور السادة أعضاء مجلس أمناء المؤسسة وبمشاركة معالي السفير الدكتور نبيل العربي الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، فضلًا عن حضور نخبة من أبرز المسئولين والشخصيات العامة، علمًا بأن الجائزة المرموقة حصل عليها 9 فائزين من أصحاب المواهب المتميزة من شباب الصحفيين منذ انطلاقها.
وفي إطار التزام المؤسسة بتطبيق إرشادات التباعد الاجتماعي والحد من التجمعات الكبيرة، فقد تم بث احتفالية العام الجاري عبر شبكة الإنترنت من خلال المنصة الرقمية «Zoom» مما سمح للفائز العراقي بالمشاركة بفعاليات الإعلان الرسمي عن أسماء الفائزين بالجائزة.
“الباز” يكشف كواليس كتابه الجديد “هيكل.. المذكرات المخفية” وتفاصيل لقائه الكاتب الراحل (صورة)
ومن جانبها أعربت هدايت هيكل رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية عن بالغ اعتزازها بالتواجد اليوم لتقديم هذه الجائزة لإثنين من الصحفيين الشباب الموهوبين رغم التحديات العصيبة التي يمر بها العالم أجمع.
وأضافت أنها على قناعة تامة بأن هذا هو التوقيت المثالي لنصبح جزءًا فعَّالًا من منظومة العمل الصحفي في العالم العربي وسط التغيُّرات غير المسبوقة والنظام العالمي الجديد الذي يتكشف حاليًا أمامنا، حيث يحمل الجيل الجديد من المواهب الصحفية الشابة مسئولية جمع الحقائق والإفصاح عنها بشكل دقيق. وأعربت عن فخرها بالإرث الهائل الذي خلفه هيكل عامًا بعد عام، تكريمًا لإسهاماته البارزة ومكانته الرفيعة بمجال العمل الصحفي.
وفي سياق متصل أعلنت المؤسسة عن إرجاء افتتاح جناح هيكل بمكتبة الإسكندرية نظرًا للظروف الراهنة في ظل تفشي فيروس كورونا، حيث قرر مجلس الأمناء أن يتم الافتتاح الرسمي لجناح مكتبة هيكل خلال عام 2021، وكانت المؤسسة قد أعلنت عن نقل مكتبة هيكل بما تشمله من كتب وأوراق ووثائق نادرة إلى مقر مكتبة الإسكندرية، حيث تم الانتهاء من نقل المجموعة الرئيسية من كتب الأستاذ هيكل ومعظم الوثائق والمخطوطات النادرة، ويجري حاليًا نقل الأثاث الأصلي للمكتب والسجاد والأدوات الكتابية الشخصية والخرائط الخاصة هيكل إلى مقر المكتبة.
كما يجري العمل على توثيق بعض المخطوطات النادرة المكتوبة بخط يد هيكل بالإضافة إلى بعض الكتب الأخرى من مكتبته في برقاش والإسكندرية والخرائط والفيديوهات والصور الخاصة به، على أن يتم إرسالهم جميعًا فيما بعد إلى المكتبة بالتزامن مع تاريخ نقل الأثاث أيضًا قبل فبراير 2021.
جدير بالذكر أن مجموعة كتب إضافية من المكتبة الخاصة هيكل تم توثيقها بواسطة مكتبة الإسكندرية مع الاتفاق على الاحتفاظ بتلك المجموعة في مقر إقامة السيدة هدايت هيكل طوال حياتها على أن يتم نقلها لمكتبة الإسكندرية في وقت لاحق.
«هيكل» و تهريب الوثائق السرية المصرية خارج البلاد
وتعتز مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية بإنجازات شباب الصحفيين في العالم العربي، وهو ما ينعكس في حرصها على عقد احتفاليتها السنوية رغم الأحداث غير المسبوقة جراء تداعيات انتشار فيروس (كوفيد – 19)، والتي أسفرت عن مد فترة التقدُّم لمسابقة العام الحالي وكذلك خفض أعداد الحاضرين في احتفالية توزيع جوائز العام 2020 للحفاظ على سلامة وصحة كافة الحاضرين.
وتم فتح باب التقدم لجوائز المسابقة يوم 1 فبرابر 2020 حتى يوم 30 مايو 2020، شريطة أن يكون المتقدم عربي الجنسية ولا يزيد عمره عن 40 عامًا، وأن يكون مُلتحقًا بالعمل مع إحدى المؤسسات الصحفية العربية. وتمنح المؤسسة سنويًا جائزتين؛ تبلغ قيمة الجائزة الواحدة 250 ألف جنيه، وتهدف إلى تزويد شباب الصحفيين من الوطن العربي بالوسائل اللازمة لتنمية مهاراتهم ومواصلة تفوقهم المهني وتعزيز انتمائهم للعمل الصحفي.
وقد أنشأ محمد حسنين هيكل مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية في عام 2007 للمساهمة الفعالة في تعزيز وتنمية خبرات العاملين بالمجال الصحفي على اختلاف منابره في جميع أنحاء العالم العربي.
وتضمنت الاحتفالية في العام الحالي وقوف الحاضرين حدادًا لمدة دقيقة من أجل إحياءً ذكرى الأستاذة الراحلة غادة محمد الشريف الكاتبة الصحفية السابقة بجريدة المصري اليوم، والتي فازت بالجائزة في عام 2017.