النصب باسم الله.. قصة صاحب شركة يمارس هوايته فى النصب على الحجاج والمعتمرين (مستندات)
مارس شخص هوايته المفضلة فى النصب على المواطنين الراغبين فى زيارة بيت الله الحرام، عبر عدد من الشركات، ففى يناير 2016، ألقت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، القبض على شخص يُدعى عاطف، يُصنف كأحد أخطر النصابين في مجال ترويج رحلات الحج والعمرة، حيث نصب على 154 مواطنًا واستولى منهم على ما يقرب من نصف مليون جنيه، وبالكشف الجنائي عليه في ذلك الوقت، تبين أنه صادرة ضده أحكام بالسجن بإجمالى 11 سنة حبس في قضايا تتعلق بالنصب واستيلاء وتبديد أموال وشيكات بدون رصيد.
إلا أن عاطف مصطفى حسن، صاحب شركة “نهضة مصر للسياحة” والذي قرر وزير السياحة سحب تراخيصها، عاد رغم القبض عليه للنصب مرة أخرى المواطنين الراغبين في الحج والعمرة وشركات السياحة المنظمة لتلك الرحلات، دون معرفة كيفية خروجه وهو قيد السجن بأحكام ضده.
يقول أحمد عبد الصبور، صاحب أحد الشركات التي قام عاطف بالنصب عليها، أنه تعرف على عاطف في العام قبل الماضي، وأقنعه الأخير أن يدخل معه شريكًا في شركته، بحكم كونه لديه علاقات قوية في ملف الحج والعمرة ولديه عملاء كُثر، وبالفعل تمت الشراكة بينهم.
وأضاف عبد الصبور أن عاطف قام بالنصب على المعتمرين والحجاج الذين أتوا لشركته من أجل الذهاب إلى السعودية لتأدية الفريضة الدينية، الأمر الذي أضطره إلى الوفاء بالالتزامات المالية لهؤلاء المواطنين، فقام ببيع شركته لسداد المستحقات المالية عليه وسفر المعتمرين لمكة والمدينة المنورة.
وكشف عبد الرحمن مرزوق، نائب رئيس الشركة التي نصب عاطف عليها، أنهم حصلوا على 3 أحكام نهائية ضده، كل حكم بالحبس 3 سنوات وعشرات الآلاف من الكفالات، في قضايا ثلاثة إيصالات أمانة كل واحد منهم بمليون جنيه، مشيرًا إلى أنه أكتشفوا أنه معتاد النصب على المواطنين والشركات سنويًا في موسم الحج والعمرة.
وأوضح مرزوق أنهم بالكشف عليه في وزارة الداخلية تم اكتشاف أنه صادر ضده أحكام كثيرة تبلغ أكثر من 15 حكم بالسجن، ولا يعرفون مكانه حتى الأن إذ لم يُقبض عليه أو يُسجن، محذرًا الناس من التعامل معه ومناشدًا الجهات الأمنية بضرورة القبض عليه.