هل حيازة المواقع الإباحية والصور الخادشة جريمة؟.. خبير قانوني يجيب
قال عصام الطباخ، المحامي بالنقض، إن حيازة صور خادشة أو مواقع إباحية داخل الهاتف المحمول لا تعتبر جريمة ما لم يتم بثه أو نشره أو عرضه للعلن.
وأضاف الطباخ في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24، أنه صدر القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وعرف في مادته الأولى الحساب الخاص بأنه “مجموعة من المعلومات الخاصة بشخص طبيعي أو اعتباري تخول له دون غيره الحق في الدخول على الخدمات المتاحة أو استخدامها من خلال موقع أو نظام معلوماتي”.
“حيازة صور خادشة للحياء”.. تهمة جديدة تواجه أحمد بسام زكي متحرش الجامعة الأمريكية
كما عرف الاختراق بأنه “الدخول غير المرخص به أو المخالف لأحكام الترخيص أو الدخول بأي طريقة غير مشروعة إلى نظام معلوماتي أو حاسب آلي أو شبكة معلوماتية وما في حكمها”.
كما أن المادة السادسة تمنح لجنة التحقيق المختصة أن تصدر أمرًا مسببًا لمأموري الضبط القضائي المختصين لمدة لا تزيد على ثلاثين يومًا قابلة للتجديد لمرة واحدة متى كان لذلك فائدة في ظهور الحقيقة على ارتكاب جريمة معاقب عليها بمقتضى أحكام هذا القانون.
وأشارت المادة السابعة، إلى أنه لجهات التحقيق المختصة متى قامت أدلة على قيام موقع يبث داخل الدولة أو خارجها بوضع أي عبارات أو أرقام أو صور أو أفلام أو أي مواد دعائية بما يعد جريمة من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون، ويشكل تهديدًا للأمن القومي أو يعرض أمن البلاد أو اقتصادها القومي للخطر، أن تأمر بحجب الموقع او المواقع محل البث كلما أمكن تحقيق ذلك فنيًّا.
واستكمل حديثه مؤكدًا أن القانون قد أورد العديد من الجرائم الخاصة بالاعتداء على سلامة شبكات وأنظمة وتقنيات المعلومات ومنها جريمة الإنتفاع بدون حق بخدمات الاتصالات والمعلومات وتقنياتها وجريمة الدخول غير المشروع، وجريمة تجاوز حدود الحق في الدخول، وجريمة الاعتراض غير المشروع، وجريمة الاعتداء على سلامة البيانات والمعلومات وعلى البريد الإلكتروني والمواقع والحسابات الخاصة، وكذا جريمة الاعتداء على تصميم موقع، وجريمة الاعتداء على الأنظمة المعلوماتية الخاصة بالدولة، وجريمة الاعتداء على سلامة الشبكة المعلوماتية ، وأورد ايضاً الجرائم المرتكبة بواسطة أنظمة وتقنية المعلومات ومنها جرائم الاحتيال والاعتداء على بطاقات البنوك والخدمات وأدوات الدفع الإلكتروني والجرائم المتعلقة باصطناع المواقع والحسابات الخاصة والبريد الإلكتروني.
طالب الجامعة الأمريكية أجبر ضحاياه على ممارسة الجنس الفموي والرذيلة فى السيارة (نصّ التحقيقات)
كما أورد ايضاً جرائم متعلقة بالاعتداء على حرمة الحياة الخاصة والمحتوى المعلوماتي غير المشروع.
وأوضح أنه مما تقدم يتبين بأن حائز التليفون الخاص والمحمل بصور فاضحة او موقع اباحي لا عقوبة على ذلك حيث أن الجريمة ترتبط وجوداً وعدماً مع انتهاك الخصوصية والتي تتمثل في نشر تلك المقاطع وبثها او عرضها او أي صورة من الصور التي أشارت اليها احكام المادة 171 من قانون العقوبات والتي تقضي بأنه “كل من حرض واحدًا أو أكثر على ارتكاب جناية أو جنحة بقول أو صياح جهر به علنًا أو بفعل أو إيماء صدر منه علنًا أو بكتابة أو رسوم أو صور أو صور شمسية أو رموز أو أية طريقة أخرى من طرق التمثيل جعلها علنية أو بأية وسيلة أخرى من وسائل العلانية يعد شريكًا في فعلها ويعاقب بالعقاب المقرر لها إذا ترتب على هذا التحريض وقوع تلك الجناية أو الجنحة بالفعل”.
وتابع أنه إذا نتج عن التحريض مجرد الشروع فى الجريمة، فيطبق القاضي الأحكام القانونية فى العقارب على الشروع.
كما يعتبر القول أو الصياح علنيًّا إذا حصل الجهر به أو ترديده بإحدى الوسائل الميكانيكية في محفل عام أو طريق عام أو أي مكان آخر مطروق أو إذا حصل الجهر به أو ترديده بحيث يستطيع سماعه من كان في مثل ذلك الطريق أو المكان أو إذا أذيع بطريق اللاسلكي أو بأية طريقة أخرى. ويكون الفعل أو الإيماء علنيًّا إذا وقع في محفل عام أو طريق عام أو في أي مكان آخر مطروق أو إذا وقع بحيث يستطيع رؤيته من كان في مثل ذلك الطريق أو المكان.
وتعتبر الكتابة والرسوم والصور والصور الشمسية والرموز وغيرها من طرق التمثيل علنية إذا وزعت بغير تمييز على عدد من الناس أو إذا عرضت بحيث يستطيع أن يراها من يكون في الطريق العام أو أي مكان مطروق أو إذا بيعت أو عرضت للبيع في أي مكان.