الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وداعا عميد الدبلوماسية الذي بكاه العرب

القاهرة 24
الثلاثاء 29/سبتمبر/2020 - 06:17 م

الأمير الراحل صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح؛ أمير دولة الكويت الخامس عشر، عُرف بمواقفه المعتدلة في الكثير من القضايا العربية والدولية، ولقب بعميد الدبلوماسية العربية والكويتية، نظرا لحكمته وبعد نظره في التعامل مع الدول البلدان الأخرى.

الأمير الراحل دبلوماسي مخضرم كرّمته الأمم المتحدة ومنحته لقب “قائد إنسانى”، كأول قائد عربي يتم الاحتفاء به لجهوده في المجال الإنساني والتنموي قبل 6 أعوام.

كان الشيخ الصباح أحمد الصباح أول من رأس وزارة الإعلام في بلاده، قبل أن يعين وزيرا للخارجية لطيلة 4 عقود، والتي أكسبته حنكة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة، أثناء رئاسته لمجلس الوزراء حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية، ثم عينت أول امرأة في حكومة برئاسته عام 2005، تلا ذلك مشاركة المرأة في العملية الانتخابية في أوّل انتخابات نيابية بعد توليه مسند الإمارة.

تمت تسميته أميرا للبلاد عام 2006، ليكون الأمير الثالث الذي يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت، وعمل الصباح على تحويل بلاده إلى مركز تجاري ومالي عالمي مستغلا بذلك ثروات بلاده الكبيرة.

على مدار ما يقرب من أربعة عقود، اعتمد صباح الأحمد خلال عمله الدبلوماسي مبدأ التوازن والوسطية، فهو يتمتع بخبرة واسعة في مجال السياسة الخارجية، وحقّق الكثير من النجاحات الدبلوماسية، وكان أول اختبار سياسي له عام 1966، عندما شارك مع ممثلي مصر والسعودية، في لقاء نظمته الأطراف المتناحرة في اليمن الشمالي، من مؤيدي الجمهورية ومؤيدي الملكية، لوضع حد للحرب الأهلية..

واستُؤنفت اللقاءات في الكويت عام 1966، وعندما بدأت الصدامات الحدودية بين اليمن الشمالي والجنوبي عام 1972، قام بزيارة إلى الدولتين، في مهمة وساطة، أثمرت عن توقيع اتفاقيتين بين الدولتين، واحدة للسلام والأخرى للتبادل التجاري.

ونجح الأمير الراحل في مهمة وساطة أخرى بين سلطنة عمان واليمن الجنوبي، عام 1980، كانت نتيجتها توقيع إعلان مبادئ، لتخفيف حدة التوتر بين البلدين، وأعقب ذلك بلقاء بين وزيري خارجية البلدين في الكويت عام 1984، لإعلان إنهاء الحرب الإعلامية، والحفاظ على حُسن الجوار، وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وداعا القائد الإنساني وعميد الدبلوماسية العربية الذي بكاه العرب وترك فراغا دبلوماسيا سياسيا كبيرا برحيله.

تابع مواقعنا