الخطر يدق باب “التعليم العالي”.. جامعات المعرفة تبدأ العام الدراسي الجديد بلا تباعد اجتماعي

دق طلاب جامعات المعرفة الدولية، ومقرها العاصمة الإدارية الجديدة، ناقوس الخطر، بالمجتمع الجامعي، بمخالفة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وسمحت لطلابها بتجاوز ما هو مخالف.

50 فدانًا مساحة للمنظومة الجامعية ذات الطابع الدولي، والتي شيّدت على أحدث الطرز المعمارية العالمية، حيث ضمت مباني إدارية وسكنية، بخلاف المنشآت التدريبية والمعامل الخاصة بالبحث العلمي، كما أنها ستقدم عملية تعليمية مطورة بنكهة عالمية في برامج مميزة مثل (الإعلام – التصميم – الهندسة – إدارة الأعمال – علم النفس – التنمية البشرية).

“القاهرة 24” يكشف كواليس غضب وزير التعليم العالي باجتماع “الجامعات الخاصة” وتحول مسار التنسيق

لم تكمل جامعات المعرفة الدولية، مخاضها الجامعي الأول، سوى بضعة أسابيع، غير أنها ضربت عرض الحائط بكل التنبيهات التي أصدرتها وزارة التعليم العالي، بشأن الإجراءات الصحية والاحترازية للحد من تفشي الفيروس اللعين، الذي قهر العالم مخالفةً بذلك قواعد التباعد الاجتماعي في المسافات بين الطلاب.

مشاهد طلاب جامعات المعرفة، توحي بأن التباعد الاجتماعي أو الجسدي، “انتحر وأخذ عزاءه”، حيث تعامل الطلاب وكأن الفيروس انتهى من الوجود فتقارب الطلاب واحتفلوا على أنغام الموسيقى والتقاط الصور التذكارية والسيلفي الذي ملأ جنبات الحرم الجامعي، مع الاكتظاظ بقاعات الدرس والمحاضرات دون الرجوع إلى الإرشادات التي وجهت بها الوزارة ونسبة حضور الطلاب وتطبيق نظام التعليم الهجين والتُعلم عن بعد للحد من مخاطر الوباء.

وزير التعليم العالي يطالب بإجراء تعديلات وتغيرات في قانون تنظيم الجامعات

وعلى الرغم من المشهد الجمالي للحرم الجامعي، فإن المشاهد التي تم تداولها للطلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملت مخاوف كبيرة من تفشي الفيروس بعد النجاح الذي قامت به أجهزة الدولة المعنية ومنها وزارة التعليم العالي بمجابهة الوباء، حيث ظهر طلابها دون اهتمام أو تفكير في تطبيق الإجراءات الوقائية المفترض تنفيذها، بخلاف منع التقارب الجسدي سواء داخليا بقاعات الدرس أو خارجيا أثناء التجول بالحرم الجامعي، والذي لم يطبق أيضًا.

بضعة أسابيع وينطلق ماراثون العام الدراسي الجديد بالجامعات، وسط مخاوف كبيرة من انتشار فيروس كورونا، إلا إن الأجهزة المعينة أكدت الاستعداد الكامل لاستقبال المدارس والجامعات لطلابهم، ومواجهة أي ظروف طارئة كما حدث في بداية الأزمة.. مشاهد جامعة المعرفة الدولية، ستكون محلا للنظر من قبل القائمين على وزارة التعليم العالي للتغلب على ما ظهرت به في أول أسابيعها الدراسية لتجنب أي مخاطر أو أزمات قد تكون عائقا في إيقاف العملية التعليمية بالجامعات.