استياء كبير بين الأطباء بعد إعلان الرقابة الإدارية بشأن سرقة الأعضاء (فيديو)
سادت حالة من الاستياء الكبير بين الأطباء المصريين بعد إعلان تم أذاعته ضمن حملة الرقابة الإدراية لمكافحة الفساد”لو بيصينا في المراية هي دي الحكاية”، لتحذر فيه الأطباء من سرقة الأعضاء، ويظهر في الإعلان مشهد استعداد أطباء، داخل غرفة العمليات لسرقة كلى من مريض، ويقول الطبيب الظاهر في الفيديو : ” “الراجل اللى بره دا فاكر ان احنا هنعمل له عملية الزايدة وطبعا انت فاهم الباقى”، ويستطرد قائلًا: “هنبقى نديله قرشين يعيش بيهم ويبقى عملنا معاه جميلة”.
أنتقد الدكتور محمد البدري استشاري أمراض الكلي والمسالك البولية والكاتب الصحفي، وكتب عبر صفحته على فيس بوك:” اعلان الرقابة الادارية اللي بيصور دكتور “فاسد” كما هو مفترض في الاعلان و بيتكلم بالغمز واللمز مع ممرض و بيقوله ان المريض داخل عمليات و هو فاكر انه هيعمل الزايدة في حين انهم مبيتين النية لسرقة كليته اعلان مهين لعقول الشعب قبل ان يكون مهيناً لجموع الاطباء .”
وأضاف “يا اهل هذا الكوكب.. اقسم بالله انه مفيش حاجة اسمها “سرقة” كلية في اثناء اجراء جراحة ما .. زراعة /نقل الكلي و غيرها من الاعضاء البشرية عملية معقدة لا يمكن ان تتم في اي مكان و خلاص .. و لا يمكن الاحتفاظ بها دون زرعها في مريض تاني في نفس الوقت تقريباً.. ده غير ان نوعية التحاليل اللي بتتعمل قبل عملية الزرع معقدة و مكلفة جداً .. و يستحيل هتتعمل لعيان داخل يعمل زايدة من غير ما يعرف!! “.
وأكمل “الاعلان يرسخ لافكار غلط علمياً و منطقياً .. و يستعدي الناس علي الاطباء بشكل مستفز وغير طبيعي .. معنديش مشكلة انك تصور طبيب مهمل او فاسد في اي موقف .. لكن فكرة انه بيسرق اعضاء المرضي دي محصلتش و مش بتحصل ولا هتحصل .. الله يخرب بيت السينما اللي بوظت دماغ الناس !!”.
وانتابت حالة من الاستياء والغضب لعدد كبير من الأطباء بشكل عام على صفحاتهم من الاعلان، الذي أعتبروه توصيف رسمي من الدولة بأن الأطباء يقومون بسرقة الأعضاء البشرية، نافيين أن يتم الامر بالطريقة التي يحكي بها الإعلان بأي حال من الأحوال.
