“الهيئة الوطنية الأرمينية” لـ”القاهرة 24”: تركيا تحاول نهب ثرواتنا من خلال أذربيجان.. ومصر أفشلت مخططها بالمتوسط
لليوم الخامس على التوالي، لم تهدأ جبهة الحدود المشتعلة بين أرمينيا وأذربيجان، بعد إشعال تركيا الأزمة العسكرية المندلعة منذ الأحد الماضي، وسط دعوات دولية بوقف المعارك واللجوء إلى الحوار من دون شروط مسبقة، الأمر الذي لم تعارضه تركيا حيث تدفع نحو مزيد من التصعيد والتغريد كعادتها خارج السرب الدولي.
في إطار ذلك أكد الدكتور أرمن مظلوميان، رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، على أن دعم تركيا لأذربيجان يغلفه إرثه تاريخي بشأن عداء العثمانيين للأرمن، فليس من بيننا مواطن واحد ينسى أو لا يتألم من ذكريات إبادة 1.5 أرميني على يد العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى، والتي تتنصل تركيا من الاعتراف بها حتى الالات تجنبًا لدفع التعويضات.
وفي تصريحات خاصة لـ “القاهرة 24″، أرجع مظلوميان موقف تركيا من الأزمة مع أذربيجان إلى مساعيها التوسعية، والسيطرة على مشروعات للطاقة والغاز، ونهب ثرواتنا، كما تفعل بالدولة الليبية.
رئيس أرمينيا يناشد السيسى التدخل السريع لوقف إراقة الدماء في “قره باغ”
وتابع رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر لـ”القاهرة 24”: تركيا تحاول نهب ثرواتنا من خلال أذربيجان.. ومصر أفشلت مخططها بالمتوسطأنه لا يخفي علي أحد أطماع الأتراك في الحصول على الغاز الأذربيجاني عبر مد خط أنابيب غاز عبر الأناضول ومن ثم إلى أوروبا، فضلًا عن رسوم المرور والسيطرة على الإمدادات مما يعزز الاقتصاد التركي المنهار ويقوي نفوذ أنقرة، لاسيما بعد فشل خطتها في شرق المتوسط بفضل الخطوات الحاسمة التي اتخذتها مصر مع اليونان وقبرص.
وعن أساليب تركيا في إشعال الحرب قال “مظلوميان” إن تركيا تساند أذربيجان علنًا سياسيًا وعسكريًا، فضلًا عن وضع الخبرات الدفاعية، والطائرات المسيرة والصواريخ تحت تصرف أذربيجان دائما.
وأضاف “مظلوميان” قائلًا: “وفقا لمعلومات استخباراتية عديدة و مصادر سورية وليبية موثوقة فتح تركيا مكاتب تسجيل المرتزقة و نقلهم لاذربيجان للقتال ضد أرمينيا، وهناك دعاية و أخبار كاذبة تقودها الآلة الإعلامية الضخمة لتركيا و أذربيجان”.
وعن تطورات المشهد الميداني، أوضح الدكتور أرمن مظلوميان، أن قوات أرمينيا وأذربيجان تواصل لليوم الخامس على التوالي تبادلهما لإطلاق النار بكثافة في ناغورنو كاراباخ، بعدما بدأت القوات الأذرية بهجوم شامل علي طول خط التماس، و يواصل سلاح الطيران الأذربيجاني بمساعدة مباشرة من تركيا بطائرات F16 و الطائرات المسيرة بقصف المناطق المأهولة بالسكان والمواقع الدفاعية لـ”ناجورنو كاراباخ” بأسلحة متباينة الأنواع، تركية الصنع، كما يتم قصف المجتمعات السكانية و المدنيون العُزل و على رأسهم الأطفال و النساء، كما تضررت بشدة البُني التحتية.