ماكرون: بعض المسلمين يعيشون أزمة وعلى فرنسا مكافحة الانفصالية الإسلامية
تصريحات عِدة أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، بشأن الدين الإسلامي.
قال ماكرون، حسب ما ذكرته كالة الأنباء الفرنسية، إن الدين الإسلامي يمر بأزمة في كل مكان في العالم، وكل أزماته مرتبطة بالتوترات مع من وصفهم بـ”الأصوليين”، موضحا أنه على الدولة الفرنسية مكافحة الانفصالية الإسلامية، التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تأسيس مجتمع مضاد.
وأوضح الرئيس الفرنسي: “هناك في هذا الإسلام الراديكالي، الذي هو صلب موضوعنا، إرادة علنية لإظهار تنظيم منهجي يهدف إلى الالتفاف على قوانين الجمهورية وخلق قانون موازٍ له قيم أخرى، وتطوير تنظيم آخر للمجتمع”.
وأفاد ماكرون، بأن الإسلام دين يمر بأزمة ولا نراها في بلادنا فقط وهي أزمة عميقة مرتبطة بالتوترات بين الأصولية والمشاريع الدينية والسياسية التي تؤدي إلى تصلب شديد للغاية.
وفي هذا السياق، يطرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خطة عمل ضد “النزعات الانفصالية”، وأساسا النزعة الإسلاموية المتطرفة، وهو موضوع حساس في فرنسا، بدأ العمل عليه في فبراير لكن الأزمة الصحية أعاقته.
وأشار ماكرون إلى أن التشدد الديني معاد لقيم الجمهورية، ويؤدي إلى العنف، مؤكدًا أنه يخلق ظروف الانحراف السياسي والإرهاب الديني، مؤكدا أن التحدي يتمثل في مكافحة انحراف البعض باسم الدين، وذلك حتى لا يتم استهداف أولئك الذين يؤمنون بالإسلام والذين هم مواطنون وينتمون للجمهورية، وأنه لا بد من عزل مشكلة التشدد الديني، موضحًا أن هذا التحدي تشكل على مدى عقود، لذا لن يتم تجاوزه في يوم واحد.
وتابع: “لا أريد الادعاء، لكن بعض معتنقي الإسلام يعيشون في أزمة عميقة مرتبطة بالتوترات والمتشددين والمشروعات الدينية والسياسية التي نراها في كل مناطق العالم وحتى في الدول التي يكون الإسلام فيها دين الأغلبية”.