كيف تدمر موهبة مصرية في 4 خطوات؟.. أحمد حمدي نموذجًا
الموهبة وحدها لا تكفي لصناعة المجد، بل تحتاج إلى عقول لديها القدرة على إدارتها، وتقديمها بشكل يليق بها، وخير مثال على ذلك، أحمد حمدي، لاعب وسط فريق الكرة بنادي الجونة، الذي أصبح ضحية لسوء الإدارة في كرة القدم المصرية، منذ رفض السماح بالانتقال لصفوف أودينيزي الإيطالي، حتى تجاهل إدارة الجونة له.
خرج أحمد حمدي، بتصريحات انتقد فيها نادر شوقي المسؤول عن نادي الجونة لرفضه الرد على العرض المقدم له للاحتراف بالدوري الروسي، رغم تلقيه تأكيدات بتسهيل احترافه، مما أدى إلى طرده، من المعسكر المقام حاليا لفريقه استعدادا لمواجهة المصري في الجولة 32 من مسابقة الدوري الممتاز.
أزمة حمدي مع الجونة ليست هي الأولى التي يتعرض لها اللاعب، ويحرم فيها من تحقيق حلق الاحتراف، رغبة منه في إظهار إمكانياته على أمل صناعة مجد في عالم الساحرة المستديرة بالقارة العجوز، حيث حرم في وقت سابق من الانتقال لصفوف أودينيزي، بفرمان من حسام البدري، المدير الفني الحالي للمنتخب الوطني، ومدرب الأهلي وقتها.
أحمد حمدي ينتقد إدارة الجونة ويطلب الرحيل للدوري الروسي
“القاهرة 24“، يرصد في التقرير الآتي، تفاصيل تدمير موهبة أحمد حمدي..
* رفض عرض أودينيزي..
رفض حسام البدري، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، رحيل حمدي لصفوف أودينيزي، عقب اجتيازه لفترة المعايشة التي خضع لها في صفوف النادي الإيطالي، وطالب البدري مجلس إدارة النادي الأهلي وقتها، بعدم التفريط في خدمات اللاعب، بحجة حاجته لخدماته، لتلبي الإدارة طلبات البدري، وترفض العرض المقدم من النادي الإيطالي، بحجة ضعف القيمة المالية المقدمة، حيث طلب أودينيزي، ضم حمدي، لمدة عام على سبيل الإعارة، مقابل 125 ألف يورو، مع خيار ضمه نهائيا بعد ذلك بـ850 ألف يورو.
* حبيس دكة البدري..
بعد إصرار البدري على بقاء اللاعب ضمن صفوف القلعة الحمراء، بات حمدي حبيسًا لمقاعد بدلاء الفريق، بينما وصل الأمر لخروجه من قائمة الفريق في العديد من المباريات، ولم يحصل على فرصة المشاركة المناسبة، لإظهار إمكانيته بقرار فني من جهاز البدري، الذي لم يساعد اللاعب على تطوير موهبته وإخراج أفضل ما لديه، لينتهي به الحال على سبيل الإعارة في صفوف الجونة.
* ضعف المقابل المادي في صفقة انتقاله لصفوف الجونة رسميا..
قدم حمدي مستوى رائع للغاية خلال فترة إعارته لصفوف الجونة، مما دفع مسؤولي النادي للحصول على خدماته بشكل نهائي، مقابل 8 ملايين جنيه، في خطوة أثارت تسأل الكثير من متابعي الساحر المستديرة في مصر، حيث فرط الأهلي في موهبة كبيرة بمقابل ضعيف، رغم حاجة الفريق لخدمات لاعب بحجم و إمكانيات حمدي، ليبدأ التسأل لماذا لا يسمح النادي الأحمر للرحيل لصفوف أودينيزي، عندما كان مازال لاعب في صفوف الشباب بحجة ضعف المقابل المقدم لضمه.
* تجاهل نادر شوقي..
تجاهل نادر شوقي، المسؤول عن الجونة، لاتصالات حمدي دفع اللاعب للخروج إلى وسائل الإعلام، وفتح النار على الإدارة واتهامهم بعد الاحترافية، حيث لم يفي مسؤولي الفريق الساحلي، بوعدهم للاعب بالسماح له بالرحيل لخوض تجربة الاحتراف في حال تلقيه عرض جيد.
وقال أحمد حمدي، إنه تلقى عرض من روبين كازان الروسي وأبلغ فريقه، إلا أن إدارة الجونة طلبت، تأجيل الأمر لحسم موقف الفريق بالدوري، كما أشار لاعب الوسط، أنه لا يستطيع الوصول لنادر شوقي، موضحًا أن القيد بات قريب من الإغلاق في روسيا.
وأبدى اللاعب الشاب استغرابة من تصرفات شوقي بعدما قال له أترك لي الأمر، وشدد اللاعب أنه لن يتمكن من التركيز مع فريقه الحالي، بعد أن ساعدهم في ظروفهم الصعبة، بينما لم يدعمه أحد في قرار رحيله، بل وصل الأمر إلى تهربهم منه.