أحد أبطال مصر 73 لـ”القاهرة 24″: أبكي يوم 6 أكتوبر من كل عام عندما أتذكر هتاف الله أكبر (صور)
قصص لا تمل من سماعها، ورجال تعشق الجلوس في حضرتهم، إنهم أبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر 73، روايات لبطولات نادرة لأبطال ضحوا fأحلى سنين العمر فداء تراب مصر.
بدأ الحاج صلاح عمار الجندي المقاتل في سلاح المدرعات منذ عام 1967 إلى عام 1974، من قرية كفر الباجور التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، والذي يبلغ من العمر الآن 75 عامًا، بأنه التحق بالقوات المسلحة عقب النكسة، وتدرب في سلاح المدرعات وحصل على مركز متقدم بين رفقاء السلاح الأمر الذي جعلة مرشحًا ليكون مُعلمًا بمركز التدريب في القاهرة، لكنه رفض ذلك قائلًا: “إزاي هقعد هنا وفِيه يهود في سيناء” وطلب من قادته بصحبة 4 آخرين الانتقال إلى أشرف ميادين القتال لينضموا لخيرة شباب مصر.
ويقول الجندي مقاتل صلاح عمار أتذكر جيدًا حرب الاستنزاف وبطولات القوات المسلحة المصرية وجنودها، وأضاف أن مهمة الكتيبة التي ينتمي إليها كانت استهداف نقاط حصينة في خط بارليف على طول الجبهه، مؤكدًا تحقيق نتائج مبهرة جعلت العدو في حالة هستيرية، ما دفعه إلى الرد بضربات انتقامية على المدنيين العزل في مدرسة بحر البقر والمصنع الحربي في أبو زعبل.
ومع دقات الساعة العاشرة يوم السادس من أكتوبر 73 قال جندي مجند صلاح عمار أنه يتذكر هذا التوقيت جيدًا عندما حضر لواء وسأل عن قائد الكتيبة وأخبره بمرور القائد على الخدمات، وطلب منه اللواء الاتصال بالقائد وإخباره بالعودة وسلمه ظرفًا سريًّا مغلقًا بالشمع الأحمر.
وعند وصول القائد وفتح الظرف هتف الله أكبر الله أكبر ليعلن على كتيبته خوض الحرب الساعة الثانية ظهرًا وأخبرهم بالتعليمات، وعند قيام الطيران المصري بالمرور خرجت دبابات الكتيبة لتستهدف النقاط المحددة لها في خطوط العدو، وتبدأ الملحمة المصرية في دك حصون العدو.
وأضاف البطل صلاح عمار أن أيام القتال كانت أسعد أيام حياته، رغم الظروف الصعبة ولكنها لحظات الكرامة وإعادة الأرض، وعن عودته بعد وقف إطلاق النار، فوجئ بأن أهل القرية يقابلونه بالترحاب الشديد، وعلم منهم أن البعض ذكر لهم أن إبن القرية استشهد، مؤكدًا أنه يبكي يوم 6 أكتوبر دومًا عند تذكره الهتاف الذي هز سيناء الله أكبر الله أكبر.
