الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تزامن ميلاده مع يوم الطفل.. كيف تعامل الرسول “محمد” مع الأطفال؟

القاهرة 24
أخبار
الثلاثاء 20/نوفمبر/2018 - 09:29 م

“قلبك حنين يا نبي.. ومفيش حنان على كوكبي.. الشمس طلعت فى الغروب.. لما بتزعل عل الصبي.. قال للنبي أنا مش سعيد.. عصفوري مات وكان وليف.. صلى عشانه ركعتين.. وفكل عين دمعة شهيد.. نبع الفرح فاض من عليه.. لما النبى طبطب عليه.. وبرحمته وحنيته صف الملايكه بين إيديه”.. شاءت الأقدار أن تجتمع ذكرى ميلاد نبي الرحمة ورسول الإنسانية، باليوم العالمي للمورد الحقيقي للسلام وهم الأطفال.

وخلال السطور التالية، تلقي “القاهرة 24” الضوء على معاملة النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال، فكان لين القلب يخفض لهم الجانب ويتعاطف معهم، ويذرع فيهم بذور الرحمة والقوة، وانتصر لهم عن العنف والضرب المبرح، وعمل بوصية ربه له بالرحمة مع الجميع وخاصة الأطفال، “ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك”.

الطفل والعصفور

ولنا في قصة “أبا عمير” مثل، هذا الطفل الذي لم يتجاوز عمره العاشرة، وكان شقيق الصحابي أنس بن مالك خادم الرسول، وكان النبي يزوره في بيته، فرأى هذا الطفل جالسًا على الأرض ويحتضن عصفوره الصغير، فتوجه إليه ووجد الدموع تنهمر من عنيه حزنًا على مرض العصفور، فحضنه الرسول وقال له: “ماذا بالعصفور يا أبا عمير”، فتبسم الطفل مما فعله الرسول وأخبره بأن عصفوره الوليف مريض.

تمر الأيام ويزور النبي بيت الطفل ثانية، وبعدما طرق الباب وفتح له، توجه نحو الطفل مباشرة ليطمأن على عصفوره، وقال له بحنان شديد: “يا أبا عمير ماذا فعل التغير”: أي العصفور، فرمى الطفل بنفسه في حضن النبي والدموع تنهار من عنيه، والحزن مخيمًا عليه، وقال بصوتٍ مبحوح “لقد مات النغير.. لقد مات الصديق الوليف”، فبكى الرسول صلى الله عليه وسلم.

أنس خادم النبي

تغيرت حياته سيدنا أنس بقدوم النبي –صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، فقد عهدت به والدته الغميصاء بنت ملحان رضي الله عنها إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام قائلة: “يا رسول الله هذا أنيس ابني، أتيتك به يخدمك”، وتولى ذلك الطفل الصغير خدمة الرسول ومرافقته في حلّه وترحاله ونال ما لم ينلْهُ غيره من أقرانه في تلقّي الهدي النبوي والعيش في كنف رسول الله وتحت رعايته، وذات يوم انتهى من واجباته وخرج ليلعب مع الغلمان فهو مازال في سن الصبى.

وبينما هو منهمك في اللعب، قدم عليه النبي فألقى عليهم التحيّة، ثم  أشار إليه إشارةً خفيّةً ليتنحى به جانبا، ويسر إليه بمهمة خاصة، وكانت المهمة سرية، وكان صلى الله عليه وسلم يأتمن أنس على الأسرار، وانهمك الطفل في اللعب مع الغلمان ونسي أن يبلغ الرسول أنه انتهى من قضاء المهمة، فوقف النبي ينتظر أنس حتى انتهى من اللعب وسأله عن ما حدث.

تَقبيل الأطفال

كان النبي يقبل الأطفال ويمسح على رؤسهم، ولعل أبرز هذهالقبلات على الإطلاق، قبلته لسيدنا الحسن بن علي، وهو طفلٌ أمام الأقرع بن حابس التميمي، مما أثار استهجانه ودفعه لإخبار النّبي أنه لا يقبل أولاده، فاعتبر الرَّسول الكريم ذلك التصرف من قسوة القلب ومظهراً من مظاهر انتزاع الرحمة من القلب، ورد عليه قائلًا: “وماذا ألإعل لك وقد نزع الله الرحمة من قلبك؟!”.

اللعب معهم

ومن عظيم رحمته بالأطفال اللعب مع الأطفال ومشاركتهم أوقات اللهو والفراغ واهتماماتهم ومشاكلهم ومخاوفهم، فالحسن والحسين كانا يقفزان إلى ظهر الرسول صلى الله عليه وسلم عند سجوده، فما يكون منه إلا أن ينزلهما برفق، وعندما يسجد أو يركع يكرران القفز، وبعد انتهاء الصلاة لم يتوجه إليهما الرسول بالزَّجر أو العتب واللوم؛ لإدراكه أن الطِّفل ينفر من الإنسان الغاضب العبوس.

النهي عن العنف معهم

طوال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، تجنب الضرب المبرح، ونهى عنه وخاصًة على منطقة الوجه، احترامًا لإنسانيتهم وعطفًا بهم، وحث أولياء الأمور على سؤال أطفالهم عن أحوالهم، وعن احتياجاته دون تعنيف أو إهمال بما يقولون.

المساواة بينهم

حث الرسول المسلمين على المساوة بين الأطفال سواء في البيت أو خارجه والرأفةُ بحالهم، وحملهم إن عجزوا عن السير، كما حمل عليه السَّلام الحسن والحسين عندما رآهما يسيران ويتعثّران معًا، حتى لا يشعر أحدهم بتفضيله عن الآخر.

تابع مواقعنا