كشف زملاء للطالبة “إيمان صالح”، المنتحرة بسبب معاناتها من التنمر في المعهد الفني الصحي جمال عبد الناصر بمحافظة الإسكندرية، أن الأمر لم يكن يتوقف عندها وحدها وإنما يمتد إلى كافة الطالبات في معهد الفني الصحي، حيث كشفت “ريوان محمد” طالبة بالمعهد وصديقة الطالبة “ايمان” المقربة، أنها شخصيا كانت تتلقى ألفاظ نابية وتنمر شديد من المشرفات بسبب كونها دبلوم والمشرفات حاصلين على البكالوريوس.

وأضافت لـ”القاهرة 24″، أن نفس المشرفة التي كانت سببا رئيسيا في انتحار “إيمان” بسبب التنمر، سبتها بأقظع الألفاظ عند تدريبها على التعامل مع مريض المسالك البولية، وذكر الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة في تعاملها مع الطالبات، وهو الامر الذي استوجب إحضار ولي الأمر أكثر من مرة للتأكيد على ضرورة ضبط أداء المشرفات في التعامل مع الطالبات، إلا أن عميدة المعهد تجاهلت كافة الشكاوى المقدمة من الطلاب.

أول تعليق من أسرة طالبة المعهد الفنى الصحى: “انتحرت قدام عنينا ونطالب بمحاسبة المسئول” (فيديو)

هاجر محمد متخرجة من نفس المعهد، أوضحت أن التعامل مع المشرفات أمر بالغ الصعوبة، خاصة مع عملهم بشكل كبير على أذية الطالبات وجرح مشاعرهن بشكل كبير، وهو الأمر الذي يجعلهم يكتئبون مع الوقت، في ظل المعاملة السيئة التي أودت في النهاية إلى انتحار إحداهن وهي “إيمان صالح” والتي كانت لها علاقات متيمزة بصديقاتها خلال فترة المعهد، خاصة وأنها لحقتها وتعاملت معها مرارا وتكرارا.

وأضافت هاجر في تصريح لـ”القاهرة 24″ أنها تطالب بمحاسبة المسؤولين وسرعة التدخل فيما يخص ما حدث لزميلتهم إيمان صالح خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي يستوجب تحقيقا موسع من وزارة الصحة والمسؤولين بالشكل الذي يمنع تكرار الواقعة، مع ماحسبة المسؤولين عناه في المعهد، والذين لم يمسهم أحد خلال الفترة الماضية.

وفقدت الطالبة “إيمان صالح” حياتها منذ يومين، بعدما لم تتمكن من مواجهة حالات تنمر شديدة من قبل مشرفيها في معهد جمال عبد الناصر الفني الصحي في محافظة الإسكندرية، بالشكل الذي جعلها تنتحر وتفارق الحياة، بحسب زميلاتها وعائلتها في حديثهم مع “القاهرة 24”.

ولم تذكرة وزارة الصحة أو المعهد أي جديد حول القضية، التي تسبب غليانا في اوساط طلبة المعهد الفني الصحفي الإسكندرية، بالغضافة إلى عائلة الفتاة، الذين طالبوا بضرورة محاسبة المسؤول عن التنمر ضد ابنتهم في المعهد ومنعه من فعلته التي أودت بحياتها في هذا السن المبكر.