استشاري نفسي: “اعرفي إمتى يكون ابنك مدمن ألعاب إلكترونية ومحتاج يروح لدكتور”
إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية أصبح ظاهرة ملحوظة خاصة مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في كل ما هو كبير وصغير في حياتنا، فهناك نسبة كبيرة من الأطفال اعتادوا هذه الألعاب ويعتبرونها نمطًا سلوكيًّا وأساسيًّا في حياتهم، ومع غياب دور الأم والأب عن تربية الأطفال يتعاظم وجود هذه الظاهرة.
وتوضح دكتورة أمل محسن، استشاري الصحة النفسية وعضو المجلس الأمريكي للمستشارين النفسيين، أن إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية له عدة أعراض سلبية تؤثر على طبيعية معايشة الطفل لحياته اليومية بشكل منها:
- ترك الطفل المذاكرة، والإهمال الدراسي.
- عدم رغبة الطفل في تناول طعامه والخروج للأماكن المفتوحة وفقدان شغفه باللعب مع الأطفال الآخرين.
وعند ظهور هذه الأعراض على الطفل فهو يصنف هذه الحالة على أنه مدمن ألعاب إلكترونية وهذا يشكل خطرا نفسيا وجسديا واجتماعيا على الطفل.
أكدت الدكتورة “أمل” أن استمرار الطفل في اللعب لمدة كبيرة قد تصل لساعتين، يشكل خطرا حقيقيا على الطفل، وتقع مسؤولية هذا الخطر على الأهل بسبب السماح للطفل بهذه الألعاب دوم رقابة منهم.
وترى أن التربية السليمة تنتج من قاعدة العقل السليم في الجسم السليم، فيجب على الأهل توجيه طفلهم للرياضة من عمر ثلاث سنوات مثل رياضة “البوكس أو الجري أو السباحة”، التي لا تتعلق بالغنى أو الفقر فهناك أندية رياضية لكل فئات المجتمع، وأيضا يقع على المدارس دور تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة والتفوق الرياضي.
وحددت أن الطفل يتجه إلى عالم الألعاب الإلكترونية عندما لا يجد نفسه في العالم الحقيقي، فيتجه إلى عالم الخيال، الأطفال بصفة عامة خيالهم واسع، والطفل الذي يتجه إلى ألعاب الذكاء على قدر عالي من الذكاء، ولكن لا يستطيع استغلاله بالصورة الصحيحة، وهنا ينصح بتوجيه الطفل لنمط الاستغلال الجيد لذكاء الطفل.
استشاري طب أطفال: “اعرفي إزاي تقدري تساعدي طفلك يمشي أول خطوة”
وتحدد استشارية الصحة النفسية التأثير السلبي للألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للطفل، المتمثل في التأثير العقلي والنفسي والعاطفي على الطفل بالألعاب الإلكترونية التي تعزله تماما عن العالم الحقيقي ويصبح الطفل منعزلا اجتماعيا، لأنه لا يرى المشاركة المجتمعية من قبل الأم و الأب والأصدقاء، فمن بداية الأمر يجب على الأهل المشاركة مع الأطفال على حسب عمرهم، ويحب تحديد وقت لهذه الألعاب فعندما ينتهي الطفل من أداء مهامه الدراسية تكون هذه الألعاب بمثابة مكافأة له، ولكن لمدة نصف ساعة فقط وتحت إشراف الأم والأب. وتؤكد أن غياب دور الأم والأب في تربية الأطفال يجعلهم يتجهون إلى العالم الافتراضي ومن هنا تتكون العقد النفسية والمشكلات الاجتماعية ويتولد العنف والعدوانية لدى الطفل، وينتج عن كل ذلك التأخر الدراسي وإهمال التواصل مع الآخرين وأحيانا قد يصل الأمر إلى الانتظار.
ومن الأضرار الجسدية للألعاب الإلكترونية التي قد يعاني منها الأطفال احمرار العين، فقدان الشهية ونقص الوزن، ضعف العضلات، آلام الرقبة والظهر.