فيروس كورونا يؤثر في الصحة العقلية للمصابين (دراسة)
نشر موقع ” women’s health”، تقريرًا يوضح فيه تأثير وباء كورونا على الصحة العقلية، مؤكدًا أنه كلما طالت مدة الوباء، زادت الخسائر النفسية، فقد أُصيب ما يقرب من 7 ملايين في الولايات المتحدة الأمريكية بفيروس كورونا خلال الأشهر الستة الماضية، مما أسفر عن خسائر فادحة على الكثيرين.
فقد أفادت دراسة جديدة من مراكز السيطرة على الأمراض الوقاية منها(CDC)، أنه أكثر من 40% من الأمريكيين يعانون من صحتهم العقلية منذ بداية الوباء فى مارس الماضي، وأكدت أنه 31% من المستجيبين للفيروس، يعانوا أيضًا من أعراض القلق والاكتئاب، ويذكر أن 13 % منهم زادوا من تعاطى المخدرات للتعامل مع التوتر الناجم من الوباء العالمي.
دكتور حساسية ومناعة: اعرف طرق الوقاية من الإصابة بالعدوى نتيجة تغيرات المناخ
الروتين والنظام يعملان على تكوين بيئة سليمة للعمل
تقول تقول جيل سونينكلار طبيبة نفسية في قسم طب الأطفال التنموي والسلوكي في نورثويل هيلث في نيو هايد بارك، نيويورك، للموقع: “إن الشعور بعدم اليقين مقلق للغاية”، مؤكدة أن الناس تعمل بشكل أفضل عندما يكون لديهم روتين ونظام”.
من جهة أخرى، تشير بيلا غروسمان، أخصائية نفسية إكلينيكية في معهد كاتز لصحة المرأة، نورثويل هيلث في نيو هايد بارك، بنيويورك: “إن ارتفاع نسبة الأمريكيين الذين أبلغوا عن أعراض اضطراب القلق هذا العام، يقدر بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض”.
مشددة: “أن التعرض المزمن للتوتر يمكن أن يتسبب في مشاكل تتراوح من النوم المتقطع إلى أمراض القلب”.
القلق يهاجم جهاز المناعة
ويمكن أن تؤدي المستويات المتزايدة من القلق إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالفيروس، كما أنه يضع الجسم في حالة مستمرة من الهروب، نظرًا لتوقعه الدائم للخطر في أي لحظة.
وتستكمل غروسمان: “أن النساء معرضات بشكل خاص للقلق المعوق في الوقت الحالي، لأنهن غالبًا ما يتحملن تحديات العمل من المنزل، ورعاية الأطفال، والتعامل مع الجزء الأكبر من الواجبات المنزلية”، مؤكدة أنه من الصعب تحقيق التوازن بين تعلم الأطفال الافتراضي، والعمل.
نسبة المكتئبين فى زيادة مستمرة مع تفشي كورونا
وفى نفس السياق وجد مركز السيطرة على الأمراض أن النسبة المئوية للأشخاص الذين أبلغوا عن أعراض الاكتئاب زادت بنحو أربعة أضعاف هذا العام، وترى جروسمان أن العزلة والحجر الصحي، هما السبب الرئيسي لزيادة هذه النسبة بهذا الكم.
موضحة أن الأطفال معرضون بشكل خاص لهذا النوع من الاضطرابات، ولهذا من الهام جدًا أن يحاول الآباء الحفاظ على شحن طاقة إيجابية لأطفالهم، وتقول سونينكلار: “ينظر الأطفال إلى والديهم كنموذج لكيفية الاستجابة لما يحدث في العالم، فإذا كنت تنهار، فسوف ينهارون أيضًا”.
أفضل طرق للتعامل مع فيروس كورونا
- تخصيص وقت للرعاية الذاتية.
- ممارسة الرياضة بشكل دائم.
- تمرين العقل، بالمهارات الذهنية.
- التنفس العميق، كلما شعرت بالضيق.
- استرخاء العضلات تدريجيًا، من خلال شد العضلات لمدة 5 ثوان، ثم ترخيها فجأة.
- استبدال الأفكار الغير مرغوب فيها بأفكار أفضل.