رغم وجود الشاهد .. ضريح الشيخ عبد الله البلتاجى بالغربية خارج اهتمام الآثار الإسلامية (صور)
قال شهاوي محمد شهاوي مفتش بمنطقة آثار البحيرة، إن هناك كارثة بضريح الشيخ عبدالله البلتاجى بقرية بلتاج، التابعة لمركز قطور، بمحافظة الغربية، وأن الضريح لم يسجل ضمن الآثار حتي الآن رغم وجود شاهد أثري للضريح.
وأضاف مفتش آثار البحيرة، في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن الضريح يعود للعصر المملوكي المبكر، أما النقوش داخل الضريح فتعود للعصر العثماني، وذلك ربما يكون هناك نقوش من العصر المملوكي وتم الرسم عليها خلال العصر العثماني، أو ربما كانت من الداخل خالية من النقوش وتم الرسم عليها خلال حقبة العصر العثماني.
وأشار مفتش الآثار، عند دخولي للضريح شاهدت حفر خلسة في آخر المقصورة الخشبية، والمصنوعة على الطراز الإسلامي القديم، وأيضا تم سرقة الهلال النحاسي من أعلي قبة الضريح.
مدير عام آثار سقارة يكشف لـ”القاهرة 24″ تفاصيل آخر كشف أثري بالمنطقة
وأفاد مفتش الآثار، أن الزخرفة من الداخل تعود للعصر العثماني وهي صور نباتية، تشمل النبات والنخيل، وتشمل الزخرفة أيضا وصور للمسجد الاقصي، والمسجد النبوي بالمدينة، ونقوش أعلي القبة من الداخل.
وتابع حديثه قائلا: يوجد مادة علمية منذ سنة وتم رفعها للمجلس الأعلي للآثار، وحتي الآن لم يتم الرد، وأن شاهد القبر متواجد في مخزن للثار في رشيد، ويكتب أسفلة أنه مؤرخ عام 125 هجري، في عصر الدولة الأموية، في حقبة هشام بن عبد الملك بن مروان.
ومن جانبة أكد بسيوني الكلاف، رئيس العاملين بآثار وجه بحري، عن وجود مادة علمية للضريح وتم عرضها على المجلس الأعلي للآثار في العام الماضي، ولكن لم يتم الرد حتي الآن، وبالتالي ازداد انهيار الضريح يوما بعد يوما، مشيرا إلى أن في منطقة الضريح كانت تقام موالد سنويا، وهي مناسبات للاحتفال الديني بيوم مولد أو وفاة ولي من الأولياء الصالحين، والغرض من هذه الاحتفالات تكريم صاحبها وليس البكاء عليه.
جدير بالذكر، إن الضريح هو بناء معماري بني على قبر أحد الأشخاص تخليداً لذكراه، وعادة يتكون الضريح من غرفة واحدة تعلوها قبة، ويوجد بالضريح قبل الدخول على الجهة اليمين نص البسملة، واسم صاحب الضريح، وتاريخ الوفاه.