“الحشيش” يخفض أعراض الكراهية والأفكار السلبية (دراسة)
يعد “الحشيش” من المواد المخدرة الشائع استخدامها من قبل مدمني المخدرات، وفي حالة الإفراط في تناوله يدخل المدمن في حالة مرضية يصعب الشفاء منها بسهولة، لكن ظهرت دراسة حديثة أثبت مدى أهمية استخدام “الحشيش” في علاج بعض الأمراض، لكن طبقًا لمعايير محددة وتحت إشراف الطبيب المعالج.
وذكر موقع “health central” أن هناك باحثين قاموا بدراسة خلال شهر أكتوبر 2020 تحت إشراف الدكتورة “كاري كاتلر”، أستاذ مساعد في قسم علم النفس بجامعة ولاية واشنطن في بولمان، تقول بأن الحشيش الطبيعي المتوفر حاليًا لأغراض طبية في 33 ولاية، لعلاج أعراض مجموعة متنوعة من الحالات الصحية الجسدية والعقلية، بداية من السرطان إلى فيروس نقص المناعة، كما يساعد في علاج اضطراب الوسواس القهري.
وأكدت الدراسة أنه في غضون أربع ساعات من تدخين الحشيش، أبلغ المستخدمون أن أعراض الكراهية والأفكار السلبية لديهم انخفضت بنسبة 50% تقريبًا، وذلك لأنه يحتوي على تركيزات عالية من مادة الكانابيديول (“CBD” التي تعمل على انخفاض أعراض الوسواس القهري.
وتقول كاتلر: “لقد وجدنا انخفاضًا متوسطًا في شدة حالات القهر المبلغ عنها ذاتيًا بنسبة 60% من قبل استخدام الحشيش إلى ما بعده، كما تم تخفيض معدلات القلق بنسبة 52%”.
ضبط عاطلين بحوزتهما كمية من مخدر الحشيش في القاهرة
ويعد الحشيش ليس أسلوبًا علاجيًا تقليديًا، لكن كاتلر يوضح أن له إمكانيات حقيقية قائلًا: “لقد شهدنا انخفاضًا في الأفكار المتطفلة المميزة لاضطراب ما بعد الصدمة المرتبط باستخدام الحشيش”.
على وجه التحديد، يلاحظ كاتلر، أن اكتشاف اتفاقية التنوع البيولوجي يمهد الطريق لعلاجات مستقبلية لأن اتفاقية التنوع البيولوجي لا تحتوي على الخصائص المسكرة لـ THC.
تكون هناك آثار جانبية أقل ولن يكون هناك تسمم مرتبط بها، لأنه مركب طبيعي وليس له آثار مسكرة أو إدمان، تم دراسة تأثيراته العلاجية المحتملة على الألم المزمن والقلق.
لاحظت كاتلر أن بحثها ينظر فقط إلى آثار الحشيش على المدى القصير لبضع ساعات فقط بعد تناوله.
وتقول كاتلر: “لا يبدو أن هناك أي نوع من الآثار المفيدة طويلة المدى للقنب في تقليل هذه الأعراض بمرور الوقت”.
وللحصول على دعم طويل الأمد سيتم تشجيع الأشخاص المصابين بالوسواس القهري على البحث عن العلاج ، وتحديدًا العلاج السلوكي المعرفي والتعرض والعلاج الوقائي للاستجابة.
يحتاج العلاج إلى مزيد من البحث قبل التطبيق توضح كاتلر أن بياناتها التي تم جمعها بدعم من شركة بيانات القنب الطبية المسماة Strainprint، تضمنت معلومات تم الإبلاغ عنها ذاتيًا من المشاركين قد تكون عرضة التحيز الشخصي.
وتضيف: “من المحتمل أن تكون بعض هذه التخفيضات على الأقل مدفوعة بتوقعات الناس بشأن آثار القنب على هذه الأعراض”.
ستساعد التجارب السريرية الإضافية في تفسير هذا التناقض، ويجب على الأشخاص المستخدمين الماريجوانا حديثًا استشارة أخصائي مدرب طبيًا قبل استخدامه لعلاج حالتهم.