في ليلة تألق النني.. القليل من فلسفة آرتيتا تنتصر على سولشاير (تحليل)
نجح فريق أرسنال الإنجليزي في تحقيق الفوز على مانشستر يونايتد بهدف مقابل لاشيء للنجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج من ضربة جزاء في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب أولد ترافولد مساء أمس في الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليج”.
وشهدت المباراة تألق نجمنا المصري محمد النني في قيادة خط وسط أرسنال بجانب الغاني توماس بارتي المنتقل حديثًا الجانرز خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
ونجح المدرب الإسباني مايكل أرتيتا في الخروج بالنقاط الثلاثة من خلال فرض أسلوبه وطريقة لعبه، وذلك بفضل السيطرة والاستحواذ على الكرة خلال أغلب فترات المباراة.
ويستعرض لكم “القاهرة 24” رؤية فنية وتحليل لمباراة مانشستر يونايتد وأرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز
طريقة لعب الفريقين
دخل أولي جونار سولشاير المدير الفني لمانشستر يونايتد المباراة بطريقة لعب 4-4-2 على الورق، إلا إنها كانت أقرب إلى 4-1-2-1-2 “دايموند” مع وجود فريد كإرتكاز وأمامه مكتومناي وبوجبا ثنائي وسط الملعب وبرونو فيرنانديز في مركز صانع اللعب وراشفورد وجرينوود كقلبي هجوم، وإجراء تبادل بينهما سواء نزول راشفورد إلى الوسط والابقاء على جرينوود كمهاجم أو العكس.
وتتحول هذه الطريقة إلى 4-3-3 في الحالة الدفاعية بوجود فيرنانديز مع الثنائي الأمامي راشفورد وجرينوود.
استخدم أرتيتا طريقته المعتاده له مع أرسنال وهي 3-4-3 مع وجود ثلاثي في الخط الخلفي، وهو الشكل الذي اعتدنا عليه مع المدرب الإسباني أرتيتا.
إعلامي إنجليزي لـ”القاهرة 24″: النني مُبهر مع أرسنال والجميع فوجئ بنجاحه
أسلوب الفريقين
حاول أرسنال تطبيق الضغط العكسي بأربعة لاعبين وهم لاكازيت وساكا وأباميانج وويليان منذ اللحظة الأولى على ثنائي قلبي دفاع مانشستر يونايتد نظرًا لافتقارهم للخروج بالكرة بشكل جيد ومحاولة بناء الهجمة من الخلف، وهو الأمر الذي يمُثل نقطة ضعف لدى ليندلوف وماجواير ثنائي قلب دفاع الشياطين الحمر.
ضغط الفريق الضيف صعّب كثيرًا مأمورية برونو فيرنانديز فبدًلا من القيام بدوره في عملية صناعة اللعب تحول لإرتكاز ثاني بجانب مكتومناي وتراجع فريد بين قلبي الدفاع لمحاولة الخروج بالكرة.
لم تذُكر أي خطورة حقيقية بين الفريقين على مدار شوط المباراة الأول إلا أن أرسنال في الحالة الهجومية وجد صعوبة كبيرة في الاختراق من العمق نظرًا للتفوق العددي لدى مانشستر يونايتد في منطقة وسط الملعب لوجود بوجبا ومكتومناي وفريد، في المقابل النني وتوماس بارتي فقط لكن أرتيتا تعامل مع الموقع بذكاء كبير وذلك بعد انضمام الأجنحة (ويليان وأوباميانج) إلى العمق وتفريغ المساحة للأظهرة على طرفي الملعب، والتي كانت مكمن خطورة أرسنال في الشوط الأول.
اعتماد لاعبي مانشستر الكرات الطويلة
اعتمد لاعبو مانشستر يونايتد على الكرات الطويلة سواء الكرات الطولية أو القطرية لفك شفرات دفاع الجانرز والتي وصلت إلى 42 كرة طويلة مقابل 37 لمصلحة أرسنال.
بوجبا “الحاضر الغائب”
لايزال الفرنسي بول بوجبا يبحث عن نفسه في مانشستر يونايتد على المستوى الفني، وخلال أحداث المباراة لعب في مركزين مختلفين، ففي الشوط الأول تم إستخدامه في مركز وسط الملعب أو المعروف “بالبوكس تو بوكس” وفي الشوط الثاني جناح أيسر بعد أن تحولت طريقة اللعب إلى 4-2-3-1 مع وجود جرينوود كجناح أيمن وراشفورد مهاجم إلا أنه بصمة بطل العالم لم تظهر خلال مجريات المباراة وكلف فريقه ركلة جزاء.
تطور النني
لاشك أن الإعارة لنادي بشكتاش التركي خلال الموسم الماضي ساهمت في تطور نجمنا المصري محمد النني والذي قدم أداءً مميز خلال المباراة على مستوى الاستلام والتسليم والتحرك بدون كرة ونقل الهجمة للأمام، والضغط على حامل الكرة بالإضافة إلى نجاحه في رقابة برونو فيرنانديز.