الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

منسق مراكز استضافة المرأة بـ”التضامن”: 70% من المعنفات ضحايا عنف زوجي.. ونواجه أزمة في التمويل (حوار)

القاهرة 24
أخبار
الإثنين 02/نوفمبر/2020 - 09:11 م

تقول منى حمد الله، منسق مشروع تطوير مراكز استضافة وتوجيه المرأة، إن وزارة التضامن الاجتماعي، برئاسة الدكتورة نيفين القباج، تسعى جاهدة في التوسع بمراكز استضافة وتوجيه المرأة في مصر، ولكنها تعمل على تمكين خدمات الـ8 مراكز الموجودة أولًا؛ لاستهداف كل امرأة مصرية تخطت الـ18 عامًا من عمرها وتعرضت لأي شكل من أشكال العنف.

وتكشف حمد الله، في حوارها مع “القاهرة 24” عن زيادة عدد الحالات المعنفة التي استقبلتها المراكز بعد رفع حظر التجوال عن البلاد جراء جائحة كورونا “كوفيد-19″، مضيفة أن العنف الزوجي يتسيد ضحاياه كافة مراكز الاستضافة الموجودة في مصر، وذلك بنسبة 70% من الحالات، مشيرة إلى وجود أزمة في تمويل تلك المراكز، ويتم التغلب عليها بتدخل جمعيات المجتمع المدني.

“دور المركز مايسبش الست مش بنرمي حد في الشارع” تضيف منسق مشروع تطوير مراكز استضافة وتوجيه المرأة، موضحة أن مراكز الاستضافة لا يقتصر دورها على تأهيل ودعم السيدة المعنفة فقط، بل تعمل بعد ذلك على تأهيلها للخروج بوجود مسكن لها وتمكين اقتصادي أيضًا، فالحالات لا تخرج من الدار إلا بعد تأهيلها نفسيًا وتمكينها اقتصاديًا وضمان حياة كريمة لها.

 

إلى نص الحوار:

  • كم يبلغ عدد مراكز الاستضافة بجميع أنحاء الجمهورية، وما الخدمات المقدمة؟

لدينا 8 مراكز على مستوى الجمهورية، وبصدد فتح مركزين آخرين، في كل من محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، اسكندرية، المنصورة، الفيوم، بني سويف والمنيا، وسيفتح في سوهاج وقنا، ويقدم المركز خدمات مختلفة بشقين؛ إما إقامة أو استشارة “مترددة”، ونقدم الدعم النفسي والقانوني والاجتماعي، وكذلك التوعية اللازمة للمعنفات وأيضًا سبل للتمكين الاقتصادي.

في البداية يتم تقييم الحالة ومخاطرها، وبعدها نضع خطة عمل على أساسها تدير الحالة، وذلك من خلال فريق العمل بالمركز، حتى تصل لمرحلة التمكين الاقتصادي والاعتماد على نفسها وتكون قادرة على أخذ القرار في مشكلتها، دون أي ضغط نفسي، كما أن المستهدف من المراكز هي أي مرأة تخطت سن الـ18 عامًا ومعرضة للعنف بجميع أنواعه.

  • ما أبرز التعديلات المصدق عليها باللائحة الجديدة لدور الاستضافة في مصر؟

في البداية كانت الاستضافة مقتصرة على المصريات فقط، أو أجنبية متزوجة من مصري الجنسية، واللائحة الجديدة منحت ذاك الحق لكافة الجنسيات، طبقًا للاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر في هذا الشأن، بالإضافة إلى تعديل مدة الاستضافة إلى 6 أشهر قابلة للتجديد بدلًا من 3 أشهر فقط، وأيضًا عُدل سن الذكور من الأبناء الموجودين مع الأم المعنفة والسماح بوجودهم حتى سن 12 عامًا كحد أقصى بدلًا من 10 سنوات، كما أننا أتحنا خدمة ذوي الإعاقة القادرين على خدمة أنفسهم؛ لأنهم الفئة المعرضة أكثر للعنف بالمجتمع، وكذلك ضحايا الاتجار بالبشر.

منى حمد الله، منسق مشروع تطوير مراكز استضافة وتوجيه المرأة خلال حوارها مع “القاهرة 24”
  • ما هو عدد الحالات الموجودة الآن بالمراكز على مستوى الجمهورية؟

العدد الفعلي الموجود الآن على مستوى الجمهورية 38 حالة بأطفالهن، بخلاف أعداد المترددات.

  • هل تواجه مراكز الاستضافة في مصر أزمة في التمويل؟

الأزمة موجودة ولكن هناك حلول لها، حيث تخصص الوزارة إعانة للمراكز، وفي حالة امتلاء المراكز بالحالات نواجه أزمة في التمويل تغطي تلك الإعانة، وطبقا لـ اللائحة الجديدة، أصبحت الجمعيات تشارك في التمويل لأن في النهاية السيدات يجب أن يتلقوا الرعاية كاملة. وأغلب الوقت نواجه مشكلة في الطعام والملابس، وهو ما يغطيه جزء من إعانة الوزارة بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني ومع شركاء جمعيات أخرى.

  • لماذا لا يوجد أكثر من مركز بالمحافظة الواحدة، ووجود 8 مراكز فقط على مستوى الجمهورية بأكملها؟

عدد المراكز قليل، ولكن مراكز القاهرة والجيزة والإسكندرية فقط هي من تستقبل العدد الأكبر من الحالات، وباقي المحافظات الأخرى العدد أقل بكثير؛ وهذا بسبب الثقافة المجتمعية الخاطئة، وكلما اتجهنا نحو محافظات الصعيد كلما كان الوضع أصعب.. استراجيًا نسعى لتعميم المراكز بكل محافظات مصر، وهناك اعتقاد خاطئ أن المراكز “بتخرب البيوت” ولكن بالعكس تمامًا نحن نصلح من أحوال البيوت، ونواجه مفاهيم خاطئة كثيرة توارثناها.

دورنا الأول هو تمكين المراكز الموجودة، وتقديم خدمة فعلية، والتي نعمل على تطويرها طوال الوقت ونقوم بتدريبات للإدارات بجميع المراكز للتعامل مع الحالات، فالمراكز ماهي إلا وزارة مصغرة “رعاية، حماية وتمكين”، وخطة الوزارة قائمة على تمكين المراكز والتوسع أيضًا ولكن مع كل مركز يفتح علينا الااستعداد من تمكينه جيدًا. ليست بكثرة المراكز وإنما بجودتها.

  • ما أكثر أنواع العنف التي تعرض لها ضحايا موجودون بدور استضافة المرأة؟

أكثر أنواع العنف التي توجد ضحاياه بالمراكز، هو العنف الأسري وبالأخص العنف الزوجي، بنسبة تصل 70% من الحالات، ونستقبل حالات تعاني من عنف حاد واستخدام للأسلحة البيضاء وتلقي تهديدات، ومن دورنا أيضًا توعية الرجال بدوره كحماية وليس تعنيف ونقوم بذلك بالفعل.

  • في حالة وجود ضحية ليس لها مأوى سوى الدار بعد تلقيها التأهيل، كيف يتم التعامل معها؟

“دور المركز مايسبش الست، مش بنرمي حد في الشارع” بعد تلقي الحالة الخطة الموضوعه لحالتها، نعمل بعد ذلك على تأهيلها للخروج من المركز بوجود مسكن لها وتمكين اقتصادي أيضًا، فالحالات لا تخرج من الدار إلا بعد تأهيلها نفسيًا وتمكينها اقتصاديًا وضمان حياة كريمة لها، ولكن أي حالة تخرج فورًا من الدار فور طلبها، فلا يوجد أحد يصدر تعليماته عليها، دورنا توجيهي فقط ونحترم قرارات الحالة.. المركز ليس سجنًا.

  • هل السنة الأخيرة شهدت استقبال ارتفاع بأعداد الحالات بمراكز الاستضافة؟

نعم استقبلنا أعدادًا أكبر بسبب جائحة كورونا، ولكن في وقت تطبيق الحظر كانت أعداد المقيمات أقل، بالرغم من فتح المراكز طوال الوقت وبالرغم من تصاعد حدة العنف، ولكن أعداد المترددات وطالبات الاستشارات تليفونيًا كانت كثيرة جدًا، وبعد رفع الحظر امتلأت المراكز مرة أخرى، فخلال حظر التجوال كانت تحوى المراكز على 68 حالة فقط، ولكن بعد رفع حظر التجوال وعودة الحياة لطبيعتها تضاعفت الأعداد بالمراكز واستقبلنا في آخر ثلاثة أشهر فقط، نحو 130 حالة جديدة مع الحالات الموجودة مسبقًا، أما الاستشارات فبلغت نحو 656 حالة.

أما السنة الماضية 200 حالة و160 طفلًا، والاستشارات 500 حالة، طبقًا للتقرير ربع السنوي، فلا يوجد مركز به مكان لاستقبال حالة بمراكز القاهرة، الجيزة والإسكندرية.

“التضامن”: تلقينا أكبر عدد لطلبات كفالة الأطفال في تاريخ مصر خلال 4 أشهر فقط (تفاصيل)

“التضامن”: تضاعف أعداد السيدات المُعنفات بمراكز الاستضافة في مصر بعد رفع حظر كورونا

تابع مواقعنا