أول مأذونة في شبين الكوم: “بحب أجرب كل شيء غريب وبدخّل البهجة كل فرح بروحه” (صور)

الحب والميل إلى المغامرة واستكشاف كل ما هو جديد دوافع قوية جعلتها تعمل بتلك المهنة الغريبة على مجتمع السيدات، لعدم تطرق أي سيدة في التفكير للعمل بتلك المهنة، لكنها استطاعت أن تعمل بها وتثبت كفاءتها.

“في البداية كان الموضوع غريب على الناس ومش متقبلينه بس أنا قدرت أحببهم فيه وبقوا يطلبوني بالاسم”، هكذا تقول “إيناس المغربي” التي تعمل أول مأذونة في مركز بندر شبين الكوم.

وعن أسباب اختيارها لتلك المهنة تقول إنها في البداية كانت تعمل في مجال المحاماة، وهذا دفعها إلى الإقدام على هذه الخطوة الجريئة، وتقول إنها مهنة غريبة وجديدة ولكنها دائمًا تهوى أن تخوض تجربة كل ما هو غريب وجديد.

وبالرغم مما لاقته في البداية من معارضة والدتها في العمل بتلك المهنة الغريبة، فإنها استطاعت أن تقنعها وتؤثر عليها، وكان دائمًا والدها وأخوها يشجعانها ويذهبان معها إلى الأفراح.

كانت تقف قدام رئيس المحكمة وتترافع لأنها “بتكون قاعدة في وسط 20 راجل وبتكون هي الست الوحيدة فيهم” على حد قولها.

وعن أبرز المواقف المحرجة التي تعرضت، أنها عندما تذهب لعقد قران؛ يظن البعض أنها مدعوة وليست المأذونة التي سوف تقوم بكتابة العقد.

وتقول إن المأذونة دائما تُدخل نوعًا من المرح والبهجة عن طريق التصوير مع الزوجين والمدعوين، وإن هناك بعض الأشخاص يطلبونها بالاسم.

ربة منزل: بعد 7 سنوات زواج اكتشفت أن المأذون مزيف (فيديو)

وتذكر مأذونة شبين الكوم أن تلك المهنة يحدث فيها كثير من المواقف الغريبة فتقول: “في مرة كنت بوثق عقد طلاق خرجت السيدة “تزغرط” في الشارع”، وأن هناك بعض المتزوجين اختلفوا على “القايمة” وانتهت الزيجة قبل أن تبدأ.

“في البداية كان زوجي مستغرب الشغل وغير متقبله لكن مع مرور الوقت وذهابه معايا للأفراح تقبل الفكرة وأصبح يأتي معي في كل فرح لمشاركتي بالرغم من الإرهاق لأنه بيكون سعيد”، وتقول إيناس إن زوجها عندما تقدم لها لم يكن يعلم أنها مأذونة فهو استغرب الفكرة في البداية ثم تقبلها بعد ذلك وأصبح يشاركها كل مناسبة تقوم بها.

“هو إنتي اللي هتكتبي كتابك لنفسك”، كان ذلك السؤال المعتاد دائمًا لإيناس من أي شخص يعلم أنها مأذونة، ولكنها تقول، “للأسف اللائحة تمنع أن يزوج المأذون نفسه أو أولاده”.

عندما تقدمت إيناس إلى نقابة المحامين للحصول على تصريح ممارسة المهنة كانت هي السيدة الوحيدة ما بين المتقدمين، وكان لا بد أن يقوم بترشيحها 20 رجلا من نفس بلدتها، وأن يمضوا على طلب الموافقة، وتقول، بالفعل حدث بسبب حب الناس لها وتشجيعها أن تكون أول مأذونة في شبين الكوم.