عصام شلتوت يكتب: الدكتور أشرف صبحي بين الفرص الضائعة.. وسرقة أحلام المصريين
الوزير أشرف صبحي لا شك يبذل جهدًا وفيرًا في ملفات الشباب، وأحيانًا الرياضة.. ولكن؟!
على الدكتور أشرف أن يعي جيدًا أن كرسي الوزارة، وهو “سيد العارفين”، لا يصلح للجلوس كمتفرج، خاصة وأن العديد من الملفات التي يمكن أن تتحول سريعًا إلى الحالة “صناعة واستثمار”، يمكن السطو عليها، والدفع بالأفكار الناجحة نحو فوائد ومغانم من جيوب المصريين، الذين صدّقوا عنوان مصر الجديدة من 30 يونيو 2013 وحتى الآن.
معالي الوزير.. تُرى يعرف من حولك، أو قدموا لك، أو وضعوا ملفًّا على مكتبك يحوي معلومات مهمة عن شركات تتجول في محافظات مصر، معلنة عن أكاديميات ومشروعات لاكتشاف المواهب وتصديرها للخارج؟!.
الدكتور أشرف صبحي.. يحدث بالفعل الآن ما يمكن أن يتحول إلى قتل لأحلام أولياء الأمور، ثم ضغط على الدولة حين يكتشفون أنهم وأولادهم مجرد ضحايا لتجار كلام وأوهام.
شركة وهمية لصاحبها “و – س” تجوب محافظات مصر، ولدينا كل المعلومات، تحت ستار أنها تملك تراخيص وموافقات ليوقع لها أولياء أمور، ويدفعوا من حر أموالهم وقوت أسرهم ثمنًا لغياب رقابة “الجهات الإدارية” في المحافظات، وهي بالطبع ممثله وزارة الشباب والرياضة، “يعني وزارة الرياضة للمحافظة”.
الدكتور أشرف.. ملف الاستثمار الرياضي والاستثمار في المواهب والشباب المصري، وهو أمن قومي، والدولة المصرية حريصة دائما على الحفاظ بقوة على مكاسب هذا الشعب.
معالي الوزير.. مشروع الـ1000 موهبة تبعثرت أوراقه، ووجد البعض مثل هذه الشركة ضالته في عنوان المشروع لتضع يدها في جيوب المصريين، التي لا تحتمل ولعل هذا ما دفع الأجهزة الرقابية لتتبع الموضوع، لكن تحصين المواطن ليس فقط بأن أجهزة الدولة الكفء “صاحية”، إنما الأزمة هي سرقة الأحلام وتشويه النشء.. لأن ما يتم على الأرض لا يراعي أي بُعد طبي ولا علمي تخيل؟!.
معالي الوزير.. للصمت حدود، وكما أشدنا كثيرًا ونوهنا أكثر عن جهدكم، يجب الآن أن نمارس نفس الدور ونرسل لكم رسالة بتوقيع ملايين المصريين، عنوانها “يا تلحقونا يا ما تلحقوناش”.