الأحد 02 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما مصير أصوات المصريين بأمريكا في صناديق اقتراع الانتخابات الرئاسية؟

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 03/نوفمبر/2020 - 12:40 ص

أيامٌ قليلة تفصلنا عن نتائج الانتخابات الأمريكية، هذا الحدث المنتظر في العالم أجمع، وقطع الشك باليقين حول اختلاف الآراء والتوقعات وحسم الأمر بمن سيفوز بتولي مسؤولية البيت الأبيض، وبينما ينتظر الأمريكيون نتائج الانتخابات الأمريكية، حول منافسة قوية بين ترامب وجو بايدن حتى الآن، يرى المصريون المُقيمون في أمريكا المشهد بأعينهم المبنية على حقائق ووقائع ربما لم يدقق فيها أحد.

 

وحول الانتخابات الأمريكية، حاور “القاهرة 24″، بعض من المصريون المقيمون في أمريكا، لمعرفة كيف يرون الانتخابات الأمريكية هذه المرة؟، وما هي آرائهم حول المُرشحين المتنافسين؟، ومن هو المُرشح الذي سيدلون له بأصوتَهم؟، علما بأن الولايات المتحدة الأمريكية حاليا تعيش فترة من الاختيار الدقيق لعدد من الانتخابات التي تُجرى في آن واحد.

في إحدى جامعات ولاية كولورادو، يُدَرس “وليد” سياسية واقتصاد للشباب الأمريكي الصغير، ويُعلمهم كيفية بناء الوعي والنضج الكامل تجاه اختياراتهم ليكون الأفضل بالنسبة لهم، وليس ما يختاره البعض حتى وإن كانت أغلبية ما دام لن يعود عليهم بالنفع، ولذلك كان لوليد نظرة مختلفة حول اختياره للمرشحين داخل البلاد.

 

قال وليد لـ”القاهرة 24″: “نظرتي في المرشحين للانتخابات الرئاسية أنهم غير جديرين بالمنصب، ولكني سأختار أفضلهم حاليا بالنسبة لي”.

هاجر وليد إلى أمريكا منذ 14 سنة، وبحكم أنها دولة يقبع بها العديد من الأقليات، والعرب يُصنفون كواحدة من بينهم، أكد وليد أنه سيعطي صوته لجو بايدن، على الرغم من اختلافه معه في أكثر من شئ، ولكنه وعد مراراً وتكراراً أثناء خطاباته الرئاسية بإعطاء الأقليات جميع حقوقها.

وكخبير حاصل على درجة الدكتوراه في السياسية والاقتصاد، رأى أن بايدن يتمتع بالعديد من المقومات السياسية في الوقت الحالي، ليتولى رئاسة دولة بحجم أمريكا، ذاكراً أنه تولى منصب نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما، ولذلك سيكون لديه القدرة في التواصل معه بسهوله عندما يحتاج إلى مساعدة في الشؤون الرئاسية، فضلاً عن دراسته للمحاماة واصفاً بايدن بأنه، “رجل سياسي لديه طرقه الخاصة في كيفية المحاورة مع الدول المحنكة في السياسة مثل انجلترا وألمانيا وفرنسا”، لافتاً إلى أن تلك الدول كانت تتخذ نقاط قوتها من خلال استغلالهم لضعف ترامب السياسي.

وأثناء نظرة وليد لواجبه تجاه اختياره للأنسب له، وجد أن تاريخ بايدن السياسي القديم مؤشر على أنه شخص يميل أكثر للحلول السلمية، فهو من القلائل الذين رفضوا حرب عاصفة الصحراء، فضلاً عن أنه هو الوحيد القادر على أن يسمعنا.

وأوضح  أن ترامب فشل فيها فشل ذريعا في أن يخطو بأمريكا إلى الأمام وذلك بسبب خلفياته الضئيلة سياسيا، معبرا عن مدى رفضه له: “أنا مقدرش أئتمن ترامب على حياتي أو حياة أولادي مستقبلاً، ولذلك أنا مش عاوز رئيس ياخد قرارات نيابة عني أنا مش عاوزها، هو مش عارف فين مصلحتي”.

 

الانتخابات الأمريكية
الانتخابات الأمريكية

ومن ولاية كولورادو غرب الولايات المتحدة، وصولاً لولاية مينيسوتا الشمالية، تحدث محمد موسى مع “القاهرة 24″ وقال: ” اعتقد أن بايدن لديه فرصة كبيرة في الفوز بسبب الأقليات”، مشيراً في حديثه إلى أن الأقليات يمثلوا الأغلبية داخل أمريكا ويؤيدونه بشكل كبيراُ، وذلك نظراً لتصريحات ترامب المسيئة والعنصرية بالإضافة إلى قوانيين الهجرة.

ووصف المنافسة الانتخابية بأنها: “صعبة أوي وقريبة من بعضها”، ورغم ذلك أكد على جدية تصويته للمُرشح الرئاسي جو بايدن.

وأضاف موسى في حديثه أن هناك من يصوت للمرشح الرئاسي ترامب نظراً لأنه ضد مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيًا، فضلاً عن رفضه لقوانيين السماح بعمليات الإجهاض التي يؤيدها المرشح الرئاسي جو بايدن، لافتاُ إلى أن تصويتهم لم يسبب فارق كبير في النتائج.

وهذا ما أكدته مريم أثناء حوارها مع “القاهرة 24” قائلة: “ولاية فلوريدا تؤيد المرشح الرئاسي ترامب، حيث أنهم يرونه الشخص المناسب للمحافظة على اقتصاد أمريكا.

وأكملت: “معظم سكان ولاية فلوريدا كبار في السن ومُحبين لنظام ترامب، وتتكاثر لديهم الأقاويل بإصابة بايدن بزهامير نظرًا لسنه الكبير.

على صعيد آخر، جاء رأي مختلف من أحد المصريين المقيمين بولاية شارلوت، كارولينا الشمالية منذ 15 عاما، رجل يُدعى محمد إبراهيم يعمل مدير حسابات بإحد شركات الطاقة الشمسية، قال في حواره مع “القاهرة 24″: ” إن أمريكا تعيش اليوم أزمة كبيرة جداً وغير مسبوقة، ومهما كانت النتائج الانتخابية ستظل الأزمة متواجدة، ووصفها بأنها أزمة تُهدد السلم لأمريكا”.

هل تعجل الانتخابات الأمريكية بظهور لقاح كورونا؟.. أستاذ علوم سياسية يجيب

ونظراُ لأن كل منا يريد أن ينجح في عمله ولا يمسسه أي نوع من أنوع التوتر فضّل إبراهيم، أن يدلي بصوته للمرشح الانتخابي ترامب، وذلك لأنه يرى أن ترامب هو الأفضل له ولمجال عمله، مشيرا إلى أن ترامب قام بمقابلة صاحب شركته ووعده بدعم مجال الطاقة المتجدة، فضلاً عن أن شركته تتعامل مع طبقة معينة سوف يخسروها إذا لم ينجح ترامب في الانتخابات”.

وأضاف: “وقبل كل ده عشان استقرار مصر”، حيث أنه يرى أن ترامب مساند لمصر في ملفات مثل الضغط على تركيا، وعدم معارضة العمليات العسكرية لسد النهضة، ولمح في كلامه أنه لا يريد إدارة ديمقراطية تتبني اللعب بالجماعات الإسلامية مثلما كان يحدث أثناء فترة أوباما الرئاسية.

وعن رأيه في الانتخابات قائلا: “أول مرة في تاريخ أمريكا يكون شرعية العملية الانتخابية نفسها محل شك، مؤكداُ أن رئيس أمريكا الحالي وهو ترامب شكك في عملية التصويت البريدي ولمح أنه لم ولن يعترف بالخسارة وسيذهب للمحكمة الدستورية.

وفي منطقة الغرب الأوسط في الولايات المتحدة، تعيش سارة التي هاجرت إلى أمريكا منذ 4 سنوات، ورأت فيها العديد من القرارات التي بسببها وقعت أمريكا في العديد من المشاكل، قائلة في حوارها مع “القاهرة 24”: “الوباء كشف عدم وجود مستلزمات طبية كافية، وترامب فضل “البيزنيس” عن أرواح الناس.

وأوضحت أن قرار تصويتها سيذهب إلى المرشح الرئاسي بايدن، وذلك نظرا لأنه وعد بالعدد من المطالب التي افتقودها أثناء فترة حكم ترامب، ومنها رفع جودة التأمين الصحي، وإغلاق البلاد للحد من انتشار كورونا، ذلك فضلاً عن التقليل من حدة الضرائب وخلق العديد من فرص العمل.

وأضافت أن السبب الأكبر في نجاح حملة بايدن الانتخابية يرجع إلى نائبته المحبوبة “كمالا هاريس”، فهي المحامي العالمى لكالفورنيا ومن أصول هندية.

تابع مواقعنا