استشاري طب نفسي: احذري من استخدام العنف مع طفلك فأول من يتضرر الأهل
يمارس العديد من أولياء الأمور العنف ضد الأطفال إعتقاداً منهم أنه الطريقة الصحيحة لتربيتهم وتقويم سلوكهم، ويتم ذلك من خلال الإساءة في المعاملة سواء بالتهديد والانتقاد المستمر لتصرفات الطفل أو بالضرب والاعتداء، وعلى النحو الآخر يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه داخل الأسرة بسبب تعنيفه سواء لفظياً أو جسدياً.
تقول الدكتورة ولاء نبيل استشاري الطب النفسي إلى أن العنف ضد الأطفال يحمل العديد من الأشكال والتي تتمثل في عدة مظاهر منها الآتي:
- الإيذاء الجسدي من خلال العقاب بالضرب المبرح من قبل الأبوين أو مقدمي الرعاية داخل المنزل، المدرسة، أو دور الأيتام.
- العنف الوجداني من خلال تقييد سلوك وتحركات الطفل والسخرية منه والتعامل معة بشكل عدائي مما يؤثر سلباً على نفسيته.
وأضافت أن العنف ضد الأطفال له أشكال أخرى منها الاستغلال التجاري، الإعتداء الجنسي، الإبتزاز والإهمال وجميع أشكال العنف ضد الأطفال تتسبب إلحاق الضرر بحياتهم.
وتشير إستشاري الطب النفسي أن للعنف ضد الأطفال آثار سلبية سواء جسدية، نفسية، إجتماعية، وسلوكية وفيما يلي توضح الأضرار والآثار التي تنعكس على الطفل:
- الآثار الجسدية والتي قد تكون إصابة جسدية ناتجة عن الضرب مثل النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى مشاكل في الرؤية وضعف في المهارات العقلية والإدراكية.
- الأضرار النفسية فقد يسبب العنف ضد الأطفال في ميولهم للعزلة والإحساس الدائم بالقلق وانعدام الثقة بالنفس وعدم قدرتهم على مواجهة صعوبات الحياة.
- الأضرار الاجتماعية، فالطفل الذي يعرض للعنف يواجه مشاكل في حياته الاجتماعية، فدائماً ما يكون الطفل حذراً في التعامل مع الآخرين بسبب ما تعرض له وأحياناً تنعدم قدرته على التعبير عن مشاعره وعواطفه.
- الآثار السلوكية: يتسبب الإيذاء في معاملة الأطفال إلى قيام الطفل ببعض السلوكيات العنيفة والغير مقبولة إجتماعيًا مثل تعاطي المخدرات والقيام بسلوك عدواني وقد يصل الأمر إلي الإنتظار.
وتؤكد ولاء أن العنف ضد الأطفال ينتج عنه مشكلات في تقدير الذات وانعدام الثقة بالنفس وعدم القدرة علي التوافق النفسي.