شركات أمن سيبراني: الانتخابات الأمريكية “بلا اختراق” حتى الآن

في حين أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا تزال غير واضحة؛ كان لدى المسئولين من “وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية” و”وكالة الأمن القومي” نتيجة أكثر تحديدًا في جميع الولايات الخمسين، وهي “لم تؤثر الهجمات الإلكترونية على الأمريكيين في يومهم الأخير للتصويت”.

وشهدت الأشهر السابقة للانتخابات محاولات عدة قام بها قراصنة من روسيا وإيران والصين، لاختراق الانتخابات، بما في ذلك حملة لتخويف الناخبين عبر البريد الإلكتروني في اللحظة الأخيرة، كان مصدرها إيران.

لكن المسئولين من CISA (مدققو نظم المعلومات) وNSA (وكالة الأمن القومي الأمريكية) وجدوا أن جهود الهجمات الإلكترونية في يوم الانتخابات 2020، كانت أكثر هدوءًا، مقارنة بعامي 2016 و2018.

وقال مسئول كبير في CISA يوم الانتخابات: “ما رأيناه اليوم هو مجرد يوم ثلاثاء آخر على الإنترنت.. بالنسبة للجزء الأكبر اليوم كان الأمر مملًا بعض الشيء، وبصراحة، هذا شيء جيد”.

وطوال اليومين الماضيين، ظل مسئولو الأمن السيبراني على أهبة الاستعداد للهجمات، و لا يزال المسئولون قلقين من حملات التضليل أو الهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى تقويض مصداقية النظام حتى مع استمرار فرز الأصوات.

وأمس، قال مدير CISA، كريس كريبس، في بيان: “سنبقى متيقظين لأي محاولات من قبل جهات أجنبية لاستهداف أو تعطيل عملية عد الأصوات الجارية والتصديق النهائي للنتائج، والشعب الأمريكي هو خط الدفاع الأخير ضد جهود النفوذ الأجنبي، ونشجع على استمرار الصبر في الأيام والأسابيع المقبلة”.

وأضاف: “كان أمن الانتخابات مصدر قلق كبير منذ أن تدخلت الهجمات الإلكترونية الروسية في السباق الرئاسي الأمريكي في عام 2016. سرق قراصنة بيانات تسجيل الناخبين في مقاطعتين في فلوريدا ووصلوا إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة باللجنة الوطنية الديمقراطية، لكنهم لم يتمكنوا من التأثير على فرز الأصوات”.

وأوضح مسئولو CISA، يوم الثلاثاء: “كانت لدينا 4 سنوات للاستعداد لهذا العام، أعتقد أن المسئولين الحكوميين والمحليين يستحقون الكثير من الثناء؛ لتحسين أنظمتهم”.

بايدن وترامب يتبادلان الاتهامات قبل إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية

وأظهر باحثو الأمن مدى سهولة اختراق آلات التصويت، ولأن انتخابات عام 2016 أظهرت ضعفا صارخا أمام الديمقراطية، أنشأت وزارة الأمن الداخلي CISA في عام 2018، مع التركيز على تأمين البنية التحتية للانتخابات، وهذا يعني بناء علاقات مع مسئولي الانتخابات في جميع الولايات الخمسين على مدى السنوات القليلة الماضية، بالمقارنة مع عدم وجود اتصالات تقريبا في عام 2016.

يشار إلى أنه جرى ربط ما يقرب من 500 مسئول انتخابي، يوم الثلاثاء، من خلال CISA؛ لتبادل الأفكار حول أي محاولات اختراق أو مشكلات فنية تؤثر على الناخبين.