تدخل قضائي ورئيس بالإنابة.. سيناريوهات الانتخابات الأمريكية ودراما آل جور وبوش
“ترقب وحذر، تهديد وتخوف” كابوس انتخابي يحاول الشعب الأمريكي تجاوزه بعدم تكرار سيناريو انتخابات عام 2000 بين المرشح الديمقراطي آل جور، ومنافسه الجمهوري جورج بوش الابن، إلا أن الانتخابات الحالية بين الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، تسير بشكل متسارع على خلفية حالة الاستقطاب التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية بين كلا المتنافسين.
وتتجه أنظار الشعب الأمريكي صوب نتائج الفرز في باقي الولايات الحاسمة، لاختيار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لاستطلاع ملامح الرئيس الأمريكي المقبل، في ظل تهديدات أطلقها المرشح الجمهوري دونالد ترامب باللجوء إلى المحكمة العليا؛ للطعن على نتائج الانتخابات في بعض الولايات، وتكرار سيناريو كوابيس انتخابات “أل جور وبوش الابن”.
انتخابات آل جور وبوش عام 2000
وجاءت انتخابات عام 2000 بين المرشح الجمهوري جورج بوش الابن، ومنافسه الديمقراطي آل جور بمثابة كابوس في أذهان الشارع الأمريكي، بعدما استغرق إعلان اسم الفائز بمنصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، 5 أسابيع ما بين ترقب وتخوف من أنصار كلا المتنافسين، عقب توجه آل جور إلى المحكمة العليا لإعادة فرز أصوات ولاية فلوريدا، إلا أن المحكمة أوقفت إعادة الفرز وقضت بجورج بوش الابن منتصرًا في السباق الرئاسي في ذلك الوقت.
متى تتدخل المحكمة العليا؟
وأوضح الدكتور نجاح الرئيس، أستاذ العلوم السياسية أن اللجوء إلى المحكمة العليا للتدخل في نتائج الانتخابات يتوقف على سلوك كلا المرشحين، كونها هيئة قضائية فاصلة تنظر فيما يعرض عليها من وقائع تزوير مدعومة ابلأدلة، فيما لا يحق لها التدخل في النتائج دون طلب أحد المرشحين، لطلب قرار حاسم بشان تلك الوقائع.
وأضاف “الرئيس” في تصريح لـ “القاهرة 24” أن تهديدات ترامب باللجوء إلى المحكمة العليا جاءت على بعض الولايات التي تستمر بها عمليات الفرز، مؤكدًا على عدم أحقية المحكمة في النظر بنتائج جميع الولايات حال تقدم أحد المرشحين بطعن على بعض الولايات.
كما أكد على عدم إلغاء نتائج أحد الولايات من قبل المحكمة، ولكن يمكن إعادة الفرز، على أن يحصل الفائز بأغلبية الأصوات داخل الولاية على جميع الأصوات المقررة لها في المجمع الانتخابي، وفقًا للتعديلات المقررة على كيفية اختيار الرئيس الأمريكي في الدستور.
وأشار استاذ العلوم السياسية إلى أمكانية انتهاء الانتخابات الأمريكية دون اللجوء إلى المحكمة العليا بإعلان أحد المرشحين فوزه بالانتخابات الرئاسية بشكل رسمي واعلان منافسه الهزيمة أمامه.
انتخابات طارئة لاختيار الرئيس
ووفقًا للدستور الأمريكي يمكن اللجوء إلى اجراء انتخابات عاجلة لاختيار الرئيس المقبل، في حالة عدم حصول أحد المرشحين على النصاب القانونية في المجمع الانتخابي، على أن يجري اختيار الرئيس بانتخابات من قبل مجلس النواب، فيما يجري مجلس الشيوخ انتخابات لاختيار مجلس الشيوخ، قبل حلول الموعد النهائي للرئيس الحالي يوم 20 يناير المقبل.
تعين رئيس بالإنابة
ويمكن تعيين رئيس مجلس النواب رئيسًا للولايات المتحدة الامركية بالإنابة، في حالة عدم اختيار رئيس للبلاد بحلول الموعد السابق، وفي حال اللجوء إلى ذلك خلال الانتخابات الحالية سيتم تعيين الديمقراطية نانسي بيلوسي، رئيسًا بالإنابة.
وتواصل بعض الولايات الأمريكية الحاسمة عمليات فرز الأصوات لاختيار الرئيس المقبل، بين كلا من الرئيس الحالي دونالد ترامب ممثلًا للحزب الجمهوري، الحاصل على 214 صوت من المجمع الانتخابي، ومنافسه جو بايدن ممثلا للحزب الديمقراطي، والحاصل على 264 صوتًا من المجمع الانتخابي_ حتى كتابة تلك السطور.
اقرأ أيضا..