الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف عاش المصريون في النمسا لحظات الرعب والموت بعد حادث فيينا الإرهابي؟

القاهرة 24
سياسة
الخميس 05/نوفمبر/2020 - 07:33 م

منذ يومين وسط عاصمة النمسا التي تتميز بالهدوء والسلام بين سُكانها، إضافة إلى سلمها وإيمانها الشديد بالحريات، شهدت “فيينا” حادثا إرهابيا مروعا لم يعتادوا عليه من قبل.

“خائفة من كره الناس للإسلام”، تلك الكلمات قالتها فادية، إحدى المصريات المقيمات بدولة النمسا، حيث أعربت عن الأجواء التي شهدتها النمسا، قائلة: “كانت أياما عصيبة.. شهدنا حالة من الرعب والخوف لم نعتد عليها”، مُؤكدة خوفها تجاه أي نوع من النظرات التي ممكن أن تتلقاها من غير المُسلمين.

وكحدث إرهابي لم تشهده النمسا منذ 7 سنوات ماضية، أشارت فادية إلى قلقها عند خروجها من البيت، مُشيرة إلى وجود ما يقرب من اثنين طُلقاء ولم يتم القبض عليهما، مؤكدة في حديثها أن النمسا بلد مُسالمة، وتعطي جميع الحريات.

بعد 24 ساعة من حادث فيينا.. إخلاء محطة قطار في هولندا واعتقال شخصين

وأضافت فادية، خلال حوارها مع “القاهرة 24″، أن “هناك حملات دعم صامتة حول الحي السياحي لفيينا من قبل مسلمي فيينا لدعم النمساويين وإظهار روح التعاون والمحبة”، لافتة إلى أن من بينهم مصريين وسوريين وطلبة.

ومن جانبه، قال بهجت العبيدي، المقيم بالنمسا، وهو مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن الأجواء في فيينا تعود إلى طبيعتها تدريجيا، على الرغم من وجود خوف لحدوث عمليات أخرى، فضلا عن القلق من ردة فعل أنصار اليمين المتطرف، الشيء الذي يدعوهم للحذر، ما جعل الحكومة تصدر للجيش الأوامر بحماية الأماكن العامة، وهو ما لم تعتد رؤيته في شوارع النمسا.

وكمدينة تعُمها حالة من الصدمة أن تصبح دولة النمسا مستهدفة، تسيطر عليها الآن حالة من الحزن، كما أن نظرات الاتهام يمكن أن يقرأها المسلم والعربي المدقق في عيون بعض النمساويين الغاضبين والمحزونين على الضحايا والجرحى.

وأكد بهجت في حديثه أنه “ليس هناك ما يمنع السير في الحي السياحي، وإن كانت الحركة غير طبيعية، بسبب الإجراءات الاحترازية لانتشار كورونا، وهو ما يجعل الحركة فيه ليست كما في الأيام العادية”.

وعلى بعد 70 كيلو من مدينة فيينا يعيش سمير في منزل صغير ويُتابع الأحداث لحظة بلحظة، مؤكدا أن الحدث لا علاقة له بالإسلام، مضيفا أنه يعيش بسلام وليس هناك أي نوع من الخصام أو تغيير المعاملة مع النمساويين، مُعبرا “الناس هنا محترمة”.

ووصف سمير الإجراءات التي اتخذتها الدولة بعالية الحماية، حيث تم إغلاق الدولة وحدودها بشكل كامل.

ويُشار إلى أن مدينة نيس في جنوب شرق فرنسا شهدت منذ أيام ماضية عملية إرهابية داخل كنيسة نوتردام، ما أدى إلى وقوع ثلاثة قتلى.

تابع مواقعنا