الطفل يستخدم 8000 منذ الولادة.. “الحفاضة” خطر على الإنسان والبيئة
تستخدم الأمهات الحفاضات المصنوعة حديثًا، نظرًا لسهولة استخدامها عن الحفاضات التي كانت تستخدم في السابق، والتي يطلق عليها “الكافولة”، إلا إن الدراسات أثبتت أن استخدام تلك الحفاضات له أضرار وخيمة على صحة الطفل والبيئة.
أظهر موقع “the babycenter.com” أن الطفل يستهلك حوالي 8000 حفاضة منذ الولادة وحتى التدريب على استخدام المرحاض، وذلك وفقًا لوزراة البيئة الكندية، حيث يتم التخلص من أكثر من أربعة ملايين في كندا كل يوم، وتستغرق مدة تحليل تلك الحفاضات 500 عام.
تعرف على الفرق بين أعراض البرد وكورونا عند الأطفال
يبين ذلك الحجم الهائل من الحفاضات أن اختيار الحفاضات القماش يؤثر بشكل كبير على حماية كوكب الأرض وصحة الأطفال.
- لماذا تعد الحفاضات القماش أكثر صحية؟
يتم استخدام الكلور في تبييض الحفاضات إلا إن هناك تحذيرات تقول إن الحفاضات بعد التنظيف من الممكن أن تحتوي على كمية ضئيلة من الديوكسين وهو منتج مسرطن للغاية ويعرّض جلد الطفل إلى الخطر.
ونشرت دراسة تثبت أن الحفاضات تستخدم مرة واحدة وتطلق بعد ذلك مواد كيميائية تسمى المواد العضوية المتطايرة، حيث ترتبط المركبات العضوية بالتأثيرات السامة مع مرور الوقت والتي من الممكن أن تتسبب في السرطان وتلف الدماغ.
وقام بعض الباحثين بتعرض الفئران لتلك المواد التي تطلقها الحفاضات التي تستخدم مرة واحدة أو أكثر ونتج عنها إنها أصبحت أكثر عرضة لالتهاب المسالك الهوائية أكثر من الفئران المعرضة لتأثيرات حفاضات القماش.
كما أظهرت بعض الأبحاث أن الحفاضات التي تستخدم مرة واحدة تتسبب في تفاعلات تشبه في أعراضها مرض الربو، وأيضًا تتسبب مادة الحشو الماصة بالحفاضات تهيجًا في الجهاز التنفسي وحساسية الجلد.
وما يميز الحفاضات القماش هو الشعور بالبلل مقارنة بالحفاضات الأخرى التي تقوم بامتصاص البلل ولا تستطيع الأم معرفة الوقت المناسب لتبديل ملابس ابنها.
والحفاضات القماش لا يوجد بها أي عيوب إلا إن البلل من الممكن أن يؤثر على بشرة الطفل ويسبب له الالتهابات.
قامت بعض الدراسات بملاحظة مجموعة صغيرة من الأطفال، حيث وجد أن الذين يرتدون حفاضات صناعية يكون لديهم درجة حرارة أعلى في كيس الصفن، ولكن الدراسة لم تظهر أي آثار سلبية على الخصوبة بالرغم من وجود بعض الأبحاث عن وجود علاقة بين تأثير درجات الحرارة والخصوبة لدى الرجال.