لماذا ترفض مصر منح خبراء الاتحاد الإفريقي دورًا أكبر في مفاوضات “سد النهضة”؟.. مصادر تجيب

دخلت مفاوضات سد النهضة الإثيوبي في نفق جديد من مسلسل عدم التوافق، بعدما أعلنت الدول الثلاث “مصر وإثيوبيا والسودان” كل بطريقته الخاصة، عدم التوصل لاتفاق حول منهجية التفاوض.

وعدم التوافق في التوصل إلى اتفاق حسب تصريحات الدول ومصادر أخرى مطلعة لـ”القاهرة 24″، يأتي بسبب اقتراح للسودان تتفق فيه مع إثيوبيا حول إعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي بالنسبة المفاوضات، وهو ما اعترضت عليه مصر.

المصادر ذكرت أيضا أن مصر اقترحت اتخاذ ما تم التوصل له في مفاوضات أغسطس الماضي كأساس للبدء في المرحلة التالية للمفاوضات وهو ما اتفقت مع إثيوبيا، لكن السودان رفض ذلك، مطالبا بتغيير كامل لمنهجية المفاوضات وعدم العودة للخلف.

وحول الخطوة المقبلة من المفاوضات، أكدت المصادر أن كل دولة رفعت تقريرها إلى دول جنوب إفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي وفي انتظار الرد، مشيرة إلى أن الخيارات المطروحة تتمثل في عقد اجتماع سداسي أو اجتماع لزعماء الدول أو ربما التصعيد.

إثيوبيا: مصر رفضت مقترحًا بتعظيم دور خبراء الاتحاد الإفريقي في مفاوضات سد النهضة (صور)

لكن لِمَ ترفض مصر إعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي؟، يجيب الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أنه يجب عدم التفرقة بين الخبراء طالما اتفق عليهم الجميع في البداية.

ويضيف الشراقي:  ولكن سمعنا أن السودان يريد خبراء الاتحاد، وإثيوبيا تريد أن يظل الوضع كما هو عدم تدخل المراقبين، ومصر تُصر على عدم تهميش الأمريكان أو الاتحاد الأوروبي”.

وأشار لـ”القاهرة 24″، أن خبراء الاتحاد الإفريقي غالبا يعملون في أديس أبابا ومكاتب الاتحاد في العاصمة الإثيوبية أيضا، علاوة على أن خبراتهم قد لا تصل إلى المستوى المطلوب في مثل هذه القضية المهمة- يقصد سد النهضة-.

وفي بيان مقتضب قبل أيام، قالت وزارة الموارد المائية والري المصري، إنه اتضح خلال المناقشات عدم توافق الدول الثلاثة حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة.

السودان: جولة مفاوضات سد النهضة لم تحرز أي تقدم.. ومصر رفضت هذا المقترح

وأوضحت أن الدول الثلاث اتفقت على أن ترفع كل منها تقريرًا لجنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي يشمل مجريات الاجتماعات ورؤيتها حول سُبل تنفيذ مخرجات اجتماعي هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي على مستوى القمة اللذين عقدا يومي 26 يونيو 2020 و21 يوليو 2020 واللذين أقرا بأن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.