استشارى مسالك: جرعتان من الفياجرا الحريمي تسبب الوفاة.. و”الحبة الروز” مخصصه لعلاج الاكتئاب
انتشرت خبر تداول عقار “الفياجرا النسائية” أو “الحبة الروز” قريبا في الأسواق، على العديد من المواقع الإخبارية والتواصل الاجتماعي، التي تعمل على علاج علاج الاضطرابات التي تسبب البرود الجنسي وتقليل الرغبة لدى النساء، مما تؤدي على سوء في العلاقة الحميمة بين الزوجين، ويسبب ارتفاع معدل الطلاق في المجتمع.
لكن ما هي “الفياجرا النسائية”؟، وهل هي تعمل بالفعل على علاج البرود الجنسي لدى النساء؟، وهل لها آثار جانبية تؤثر على الصحة العامة لمريضة الضعف الجنسي؟.
يقول الدكتور “محمد صلاح البدري”، استشاري اضطرابات التبول والمسالك عند النساء، أنه لا يوجد دواء يسمى بـ” الفياجرا النسائية أو الرجالي”، فهو عقار تم اكتشافه ليساعد على عملية الانتصاب لدى الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي، وهذا حدث بالصدفة على هامش أبحاث كانت تتم على مادة “السيلدينافيل sildenafil” المخصصة لعلاج ضغط الدم في الأساس، لكنهم اكتشفوا أنها تعمل على زيادة الانتصاب عند الرجال، فتمت التضحية بالهدف الرئيسي من الأبحاث، وتم تداول العقار على أنه علاج لحالات الضعف الجنسي.
وأشار “البدري”، إلى أن الفياجرا يمكن أن تستخدمها السيدات التي تعاني من مشكلة جنسية مرتبطة بقلة تدفق الدم إلى المهبل أو لمناطق الأثارة الجنسية، لكن استعمالها من قبل النساء غير شائع تجارياً، لذا فالكثير يعتقد أنها مخصص للرجال فقط.
أما فيما يخص “فليبانسرين Flibanserin” أو المعروف تجارياً بأسم “الفياجرا النسائية” فهو أحدى أنواع الأدوية الخاصة بعلاج الاكتئاب، لكن بعد تناوله من قبل بعض السيدات تسبب في زيادة في الرغبة الجنسية، فتم تجاهل الهدف الأساس له في علاج الاكتئاب، وتم تداوله على أنه دواء يعالج البرود الجنسي للنساء، مثلما حدث مع الفياجرا من قبل.
حذر الدكتور “محمد”، من استعمل هذا النوع من المنشطات الجنسية للنساء دون أشراف طبي صارم وطبيب مختص، أي لا يجوز مطلقاً استخدامه بناءً على نصيحة صيدلي أو بعد تجربة بعض المقربين من الأهل والأصدقاء، لأن هذه المجموعة من الادوية تمثل خطر شديد في حالة استعمالها مع المضادات الحيوية أو الفطريات أو مع أدوية ضغط الدم، لأنها قد تؤدي إلى الوفاة في حالة الاستخدام الخاطئ.
أكد “البدري” على أن “فليبانسرين Flibanserin” لا يعمل على علاج اضطراب الرغبة الجنسية لدى النساء، المعروف أسبابها الحقيقة من قبل ومنها ” الختان، الشعور بالألم شديد أثناء العلاقة الحميمة، أو أنخفاض معدل الهرمونات التي تسبب جفاف بالمهبل مع تقدم العمر”، لكن ما تفعله “الفياجرا النسائية”، هو زيادة الرغبة الجنسية في المطلق، وهذا غير مفيد في علاج البرود الجنسي أطلاقاً كما هو مروج لها في الدعاية الاعلانية لها.
شدد “البدري”، على أن عقار “فليبانسرين Flibanserin” ليس له أي فائدة علاجية، ولا يعمل على حل المشاكل الزوجية الناتجة بسبب سوء العلاقة الحميمة، هذا بالأضافة إلى أنه في حالة تناول العقار دون إشراف طبي فهو يمثل خطر كبير، حيث أنه إذا في حالة مضاعفة الجرعة وتناول المريضة قرصين من الدواء، فهذا يزيد من احتمالية وفاة المريضة على الفور.