ارتفاع ملحوظ بنسب فشل جراحات التجميل في ظل كورونا.. والأطباء يحذرون
حذر أطباء التجميل في بريطانيا، من مخاطر إجراء عمليات التجميل، أثناء تفشي كورونا، بسبب ازدياد الطلب عليها بشكل كبير، مما أدى إلى إهمال التعقيم، والمواد المستخدمة، وبالفعل تم إغلاق العيادات المهنية التي تقدم إجراءات مثل “حشو الشفاه والبوتوكس، مما أثار المخاوف الكثيرة، نظرًا لاتجاه البعض إلى ممارسين غير منظمين، وغير مدربين في كثير من الأحيان.
ويقول بعض الأطباء لـ”سكاى نيوز” البريطانية: إن الإغلاق الثاني لانتشار كوفد 19، في المملكة المتحدة أدى إلى زيادات كبيرة في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاجات تصحيحية، بعد إجراءات العمليات الفاشلة، منوهين بارتفاع نسبة المطالبين بعمليات التصحيح إلى 40%، أثناء الإغلاق.
وأشار الدكتور أحمد المنتصر، جراح تجميل في لندن إلى أن عشرات الأشخاص توجهوا إلى خلال الأسابيع القليلة الماضية، وكان الكثير من المرضى يحاولون الحصول على العلاج، لأنهم يعانون من مضاعفات خطيرة، فلقد رأيت زيادة بنسبة 40٪ في عدد عمليات التصحيح.
منة عرفة تكشف حقيقة خضوعها لعمليات تجميل بوجهها (فيديو)
وأشار منتصر إلى أن أحد المضاعفات الشائعة يعرف باسم انسداد الأوعية الدموية، ويحدث عندما يكون الحقن في غير مكانه، ويسد الأوعية الدموية الحيوية، ويمكن أيضًا انسداد جزء من الجسم الذي يغذي هذا الوعاء الدموي، وتجعله محرومًا من الأكسجين والمواد المغذية وبالتالي يمكن للمريض أن يموت، كما يمكن أن يؤدي إلى العمى وفقدان الأنسجة.
وشهدت أيضًا هيئة الصناعة المعتمدة من الحكومة البريطانية زيادة في الشكاوى من عمليات التجميل الخاطئة، خلال فترة الإغلاق الأولى لجائحة كورونا، من 23 مارس إلى نهاية يوليو.
ويقول مدير المجموعة أشتون كولينز: إن خلال الوباء تلقينا مئات الشكاوى، التي تشير إلى أن الإجراءات قد ساءت، ويأتي هذا الطلب المرتفع على العمليات نتيجة للوباء.
وتابع: “السبب الرئيسي، وراء هذا الكم الهائل من العمليات، يعود لتدقيق الناس في مظهرهم، بسبب وقت الفراغ خلال الحظر، كما أدت الزيادة في مكالمات الفيديو إلى زيادة الطلب أيضًا، مما أدى إلى ارتفاع عدد الممارسين عديمي الضمير بشكل ملحوظ”.
وأشار الدكتور “المنتصر” إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من التنظيم لحماية الأشخاص، محذرًا الآخرين من إجراء هذه العمليات بهذا الشكل.
ومن أبرز ضحايا عمليات التجميل ـ إمرأة تدعى “سامانثا” من مانشستر، وتقول لـ”سكاى نيوز”: كنتُ أشعر بالإحباط خلال الحظر، وشاهدت إعلانًا عن إجراءات تجميلية على فيسبوك؛ فذهبت لحقن وحشو العين، ولكن أصيبت المنطقة بالعدوى؛ لأن المعدات لم تكن معقمة.
وتابعت: لم تحدث إصابة بالعين، ولكن حدثت بالجلد، وهذا أخف ضررًا.
واستكملت: وبعد ساعتين من إجراء الحقن؛ بدأت عيني اليسرى تشعرني بالألم الشديد، وعند استيقاظي في الصباح الباكر، كان حول العين منتفخًا جدًا.
وأكملت: لقد اتصلًت بالمركز التجميلي، لأقول لهم إن عيني اليسرى قد انتفخت، وهناك سبب للقلق، إلا أنهم أكدوا لي أنه أمر طبيعي، وسوف يقل الانتفاخ مع الوقت، لكن في اليوم التالي أصبحت المنطقة التى حول العين لونها أحمر، وحدث تورم أكثر، وحينها شعرت بالخوف كثيرًا، وتوجهتُ على الفور، إلى طبيب عيون.