ما بين إيران وإسرائيل.. من المستفيد من وصول بايدن إلى الرئاسة الأمريكية؟
من حليف لترامب إلى مهنئ لبايدن، ومن خصم لترامب إلى مستبشر برحيله، هكذا بدا المشهد الإيراني الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة، بعدما حسم المرشح الديمقراطي جو بايدن منصب رئيس الولايات المتحدة الامريكية المقبل، عقب صراع امتد لـ 5 أيام، ضد منافسه الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب، لنيل زعامة البيت.
ووفقًا لمتابعي نتائج الانتخابات الأمريكية برز اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من بين أول مهنئي الرئيس المنتخب، كما وصفه بـ “صديق عظيم لإسرائيل” فيما طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، جو بايدن، باغتنام الفرصة للتعويض عن أخطاء الإدارة السابقة، والعودة إلى مسار احترام الالتزامات الدولية.
وللتعرف على موقف العلاقات الإيرانية العربية خلال الفترة المقبلة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، توجهت “القاهرة 24” إلى أحد خبراء تحليل الخطاب الإعلامي والشئون الإسرائيلية، للتعرف على مصير العلاقات الإيراني الإسرائيلي العربي خلال الفترة المقبلة.
زيادة العلاقات العربية الإسرائيلية برعاية بايدن
قالت الدكتورة رانيا فوزي، المتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي والشؤون الإسرائيلية، إن التوقعات تشير إلى زيادة العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل خلال الفترة المقبلة، بعدما أدى التقارب بين إيران ومجموعة “5+1” إلى اتفاقية حول البرنامج النووي لطهران في مؤتمر جنيف عام 2013، إلى زيادة التقارب بين إسرائيل والدول الخليجية.
وأضافت رانيا فوزي، في تصريح لـ “القاهرة 24” أن جميع الدول الخليجية كانت تقف ضد انحياز الإدارة الأمريكية خلال حقبة الرئيس الأسبق باراك أوباما، إلى الاتفاق مع طهران .
تقارب إسرائيلي عربي
وأوضحت أن الاتفاق النووي إدى إلى تقارب في المصالح الإسرائيلية العربية، خاصة بين الدول العربية الخليجية التي تتعرض لتهدادت من قبل إيران، عملًا بقاعدة “عدو عدو صديقي” الأمر الذي مثل إنفراجة في العلاقات الإسرائيلية الخليجية لمواجهة ما وصفته بـ “البعبع” الإيراني، بهدف وقف التمدد الشيعي في المنطقة .
كما نوهت عن إمكانية استغلال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للموقف الإيراني، انتخابيًا، حال تم إجراء انتخابات عقب نهاية فترة تناوبه على الحكم، ليظهر نفسه باعتباره المدافع عن إسرائيل والعرب في مواجهة إيران.
اسرائيل المستفيد في الشرق الأوسط
وأردفت لـ “القاهرة 24” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نجح في التعامل مع الملف الإيراني خلاف حقبة الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، وعقب صعود ترامب لسيادة البيت الأبيض، تمكن من إقناعه بالانسحاب من الاتفاق النووي، وفرض مزيد من العقوبات على طهران إرضاءًا للدول العربية.
وأضافت أن إسرائيل استطاعت تحقيق انجاز سياسي برعاية أمريكية خلال فترة الرئيس المنتهية ولايته بإجراء اتفاقيات سلام بين إسرائيل ودول عربية “لاتقيم معها علاقات دبلوماسية”، مشيرة إلى ترقب الإيرانين وتعويلهم على فوز جو بايدن خلال السباق الرئاسي، بإلغاء العقوبات الأمريكية على إيران، وعودة الولايات المتحدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي.
اقرأ أيضا..