رغم المغامرة.. كلوب وجوارديولا “لم ينجح أحد” (تحليل)
حسم التعادل الإيجابي بهدف، مواجهة مانشستر سيتي وليفربول، والتي أقيمت بينهما مساء أمس، على ملعب الاتحاد، ضمن مواجهات الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج”.
وشهدت المباراة تغيرات في التكتيك والأفكار والمغامرة نوعًا ما من قبل المدرب الألماني يورجن كلوب والذي خاض المواجهة بطريقة وأسلوب غير المعتاد عليه، بعد أن جازف ولعب بكل نجومه في الخط الأمامي أمام المنافس الوحيد له في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تغيير مراكز ووظائف بعض اللاعبين وعلى رأسهم محمد صلاح.
ويستعرض لكم “القاهرة 24” تحليلا ورؤية فنية لمباراة مانشستر سيتي وليفربول في الدوري الإنجليزي:
طريقة لعب ليفربول
لجأ كلوب إلى اللعب بطريقة 4-4-2 على أرض الملعب، رغم التوقع باللعب بطريقة 4-2-3-1 بوجود جوتا كجناح أيمن بدلًا من صلاح، ودخول المصري كمهاجم صريح، وفيرمينو كصانع ألعاب، وماني في الجناح الأيسر.
ولعل السؤال الأهم الذي يفرض نفسه ويدور في أذهان مشجعي ليفربول، لماذا بدأ كلوب بهذا الرسم التكتيكي؟
بدأ كلوب بهذا الرسم التكتيكي؛ لمحاولة منع جوارديولا من بناء اللعب، وعزل ثنائي الإرتكاز (رودري-جوندجان) عن باقي خطوط الفريق، وبالتالي صعوبة إيصال الكرة إلى كيفن دي بروين، المنظم والمسؤول عن الشكل الهجومي لمانشستر سيتي.
كيف خرج جوارديولا من هذا المأزق؟ وماهو شكل الفريق في الناحية الهجومية؟
حاول جوارديولا الاستفادة من جوندوجان، عن طريق سقوطه بين قلبي الدفاع (لابورت-ودياز)؛ وبالتالي منح الحرية الكاملة للظهيرين (كايل والكر- حوار كانسيلو)، فضلا عن نزول دي بروين إلى العمق بجانب رودي؛ للخروج بالكرة.
ووجد الإسباني بعض الصعوبات في البداية للإختراق من العمق، وبدأ في تجميع اللعب وخلق كثافة عددية على طرفي الملعب، وبالتالي تعرض ظهيري ليفربول لموقف “١ ضد ١” أو “٢ ضد ١” كما حدث مع أرنولد أمام سترلينج.
الحالة الدفاعية لمانشستر سيتي
اعتمد جوارديولا على الدفاع بأربعة لاعبين في الوسط وتواجد دي بروين بجانب جيسوس وتحول الطريقة إلى 4-4-2 في حال اامتلاك لاعبي ليفربول للكرة واللعب “بدفاع المنطقة”.
هدف مانشستر سيتي خطأ مشترك من خط الوسط والدفاع
في ظل ترك المساحة الكبيرة لكيفين دي بروين في عُمق الملعب غاب ثنائي ارتكاز ليفربول، عن رقابة البلجيكي، والمعروف عنه قدرته في الاستلام بين الخطوط، واللعب في أنصاف المساحات، ودقة تمريراته، وقدم تمريرة حاسمة إلى جابرييل جيسوس.
خطأ خط الدفاع؛ تمثل في سوء الرقابة من ترينت ألكسندر أرنولد، للمهاجم البرازيلي، بعد استلامه للكره بطريقة سهلة.
فيرمينيو “المظلوم”
أصبح البرازيلي روبيرتو فيرمينيو محل انتقادات جماهير ليفربول في المباريات الأخيرة؛ وذلك بسبب غيابه عن التسجيل وفاعليته على المرمى، لكن دور فيرمينيو مهم جدًا بالنسبة للمدرب الألماني سواء في عملية الصعود بالكرة وخلق أفضلية عددية في أي مركز بالملعب بسبب حرية اللعب وعدم إلتزامه فقط بمنطقة الجزاء، إلا أن وظيفته الأساسية كمهاجم هي التسجيل والتأثير مع صلاح وماني.
اختفاء خطورة محمد صلاح
لاشك أن خطورة نجمنا المصري محمد صلاح في اللعب على الجناح الأيمن وهو المركز الذي لم يشارك فيه صلاح خلال مجريات المباراة فصلاح كان مهاجم ثاني مع البرازيلي روبرتو فيرمينيو، بالتالي كان دور صلاح في عمق الملعب أكثر من الطرف فوجد صلاح صعوبة في الاستفادة من سرعته ومهارته بسبب الرقابة سواء من قلبي الدفاع أو لاعبي الوسط.
غاب فان دايك فغابت الاستفادة من “الكرات الثابتة”
كانت الكرات الثابتة أحد أهم الأسلحة التي يعتمد عليها كلوب في حال مواجهة الفرق المنظمة دفاعيًا نظرًا لطول القامة الذي يتمتع به الهولندي وقدرته على التوجيه بالرأس.
تبديلات المدربين
لم تسفر تبديلات كلوب أو جوارديولا عن جديد في شوط المباراة الثاني، والذي ظهر بصورة فنية ضعيفة؛ وذلك لتسرع لاعبي ليفربول في نقل الهجمة في الثلث الأخير، وبالتالي زادت معدلات قطع واسترجاع الكرة للاعبي مانشستر سيتي، وانحصار اللعب في وسط الملعب.
تعرف على تقييم محمد صلاح عقب تعادل ليفربول مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي
