طارق الملا: توقيع 86 اتفاقية مع شركات بترول عالمية بـ15 مليار دولار
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن جائحة كوفيد -19 “كورونا” وتداعياتها على مستقبل الطاقة أوضحت أن التعاون صار حتميا بين الجميع لتأمين إمدادات الطاقة ومواكبة التحولات المحتومة التي فرضتها الجائحة، وتلافى آثارها السلبية على الحكومات والشركات والأنشطة الاستثمارية.
وأضافي في كلمته خلال الجلسة الوزارية الافتراضية بمؤتمر أبوظبى الدولي للبترول “أديبك 2020” الذي تقام فاعلياته بدورة الإمارات العربية من 9-12 نوفمبر الحالي، أن نجاح انعقاد المؤتمر هذا العام يعد بارقة أمل مبشرة وشهادة على قدرة صناعة الطاقة العالمية على المقاومة والتكيف فى ظل القيود والإجراءات الاحترازية الحالية، حيث يتيح لكل أطراف الصناعة التجمع وتبادل الآراء والأفكار وعقد النقاشات البناءة من أجل مستقبل مشرق للجميع.
وأشار الوزير إلى ما تتمتع به مصر من تاريخ مزدهر ودور مؤثر بالمنطقة، وأن هذا نابع من الإيمان العميق بأهمية التعاون الإقليمى والدولى وأنه الدافع وراء المبادرة التى اتخذتها مصر فى مبادرتها لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، واستعرض الخطوات الثابتة التى اتخذتها مصر فى مجال الطاقة نحو تحقيق كامل لسياسات الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز ودول العبور فى المنطقة ونجاحها فى أن يصبح منظمة.
وأضاف الوزير أن مصر استطاعت القيام بدور إقليمى متميز فى قطاع الغاز من خلال الإنجازات التى تحققت محليا خلال الست سنوات الماضية، مما مكنها من التواجد فى مصافي الدول المنتجة للغاز فى المنطقة، واستعادة ثقة كبرى الشركات العالمية وجذب شركات ومستثمرين جدد للسوق المصرى وتحقيق نجاحات متميزة في التوسع في استخدام الغاز الطبيعى سواء في محطات الكهرباء أو المنازل أو كوقود للسيارات.
وزير البترول يبحث مع جمعيات المستثمرين سبل تحفيز الاستثمارات الوطنية
وأوضح الملا أن كل هذه الإنجازات جاءت نتيجة الإصلاحات الجريئة التى نفذتها الحكومة المصرية خلال الست سنوات الماضية، وقد تم اختبار هذه الإصلاحات بالفعل خلال التحديات التى فرضتها جائحة كوفيد-19 وتبعاتها وأثبتت فاعلية واستدامة هذه الإصلاحات، فمصر الدولة الوحيدة التى استطاعت تحقيق نمو اقتصادى إيجابى خلال العام المالى 2019/2020 فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتماشياً مع استراتيجية الحكومة، قام قطاع البترول والغاز المصرى باتخاذ خطوات جريئة لاستغلال كافة إمكانيات القطاع لضمان تأمين موارد الطاقة ودعم الفرص الاستثمارية وتحقيق الاستدامة المالية وتعزيز النمو الاقتصادى لمصر.
وأعرب الملا عن شعوره بالفخر بأن الإصلاحات التى تم تطبيقها فى قطاع البترول والغاز نجحت بالفعل وظهرت نتائجها المبشرة فى الاقتصاد المصرى بحوالى 1.2 تريليون جنيه إجمالى الاستثمارات خلال الفترة من 2014 حتى 2020، كما أشار إلى أنه تم توقيع 14 اتفاقية جديدة فى عدة مناطق امتياز بجميع أنحاء مصر خلال الفترة من مارس حتى أكتوبر 2020.
واختتم الوزير كلمته بأنه خلال الست سنوات الماضية، تم توقيع 86 اتفاقية مع شركات بترول عالمية بالتزام إنفاق نحو 15 مليار دولار، وقفزت معدلات الإنتاج لتصل إلى أعلى مستوى لها فى تاريخ مصر لتصل إلى 1.9 مليون برميل زيت مكافئ يوميا فى أغسطس 2019، وعلاوة على ذلك، فالوزارة بصدد إطلاق بوابة مصر للبحث والاستكشاف، والتى تعد منصة إلكترونية لضمان شفافية ووضوح بيانات مصر الجيولوجية، للترويج للمزايدات التى يطرحها قطاع البترول والغاز المصرى فى مجال البحث والاستكشاف، وأشار إلى أنه فى عام 2019، تم جذب اثنتين من كبرى الشركات العالمية، وهم شيفرون واكسون موبيل ليزداد عدد الشركات العالمية العاملة فى مجال البحث والاستكشاف للبترول ليصل إلى أكثر من 60 شركة يعملون فى 164 منطقة امتياز.