“يا فرحة ما تمت”.. عقبات تواجه استخدام لقاح فايزر وطوارئ عالمية للتغلب عليها في الدول النامية
“يافرحة ما تمت” هكذا لسان حال الكثير من متابعي تطورات لقاح فايزر لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بعدما فجر وزير الصحة البريطاني، مفاجأة بشان صعوبة استخدام اللقاح، مشيرًا إلى وجود عقبة كبرى أمام ما يمكن وصفه بـ “طوق نجاة” في ظل عودة تفشي الجائحة في الكثير من الدول الأوروبية في الوقت الراهن.
“فايزر” الذي يعد أول لقاح محتمل لجائحة كورونا، يجري تجربيته بشكل ناجح، كان بمثابة بادرة الامل للقضاء على الفيروس القاتل، إلا أن وزير الصحة البريطاني سرعان ما كشف عن وجود العقبات أمام استخدام الللقاح من قبل الشركات المصنعة.
يصعب نقل لقاح فايزر للمرضى
كشف وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، عن وجود ما وصفها بـ “عقبات ضخمة” أمام استخدام لقاح فايزر لمواجهة فيروس كورونا المستجد، تتمثل في صعوبة نقل اللقاح إلى المرضى في مختلف دول العالم.
وخلال لقاء له مع قناة “بي بي سي” أضاف وزير الصحة البريطاني، أن نقل اللقاح يحتاج إلى عملية لوجيستية ضخمة ليتم نقله من الشركة المصنعة، إلى المواطنين في كافة انحاء العالم.
وأكد “هانكوك” على أن اللقاح يتطلب بقائه في درجة حرارة تصل إلى 70 درجة تحت الصفر، ويصعب وضعه في درجة حرارة اعلى أكثر من أربعة مرات خلال الرحلة من مكان التصنيع إلى المتلقي.
المستشفيات غير مستعدة
وأشار إلى عدم جاهزية الأغلبية العظمى من المستشفيات، كونها لا تمتلك بنية تحتية تستطيع من خلالها استقبال اللقاح، وتقديمه للمستقبلين، مضيفًا أن اللقاحات المعروفة والتي يجري تداولها بشكل دوري لا تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة كالتي يتطلبها لقاح فايزر.
فايزر تكشف عوائق نقل اللقاح
وخلال بيان لها للإعلان عن اللقاح الجديد، كشفت شكرة فايزر المصنعة للقاح فيروس كورونا، عن وجود عوائق في نقل اللقاح تتعلق بصعوبة توفير وسائل النقل وتخزين وتوزيع بدرجات حرارة منخفضة.
وبسؤالها عن كيفية نقل اللقاح، أوضحت الشركة المصنعة أنه سيتم نقل اللقاح على المدى القصير من خلال مقرات الشركة المنتشرة في الولايات المتحدة الامريكية، وألمانيا، وبلجيكا، عقب تصنيع صناديق بدرجة حرارة 8 تحت الصفر، من قبل شركة بولار ثيرمالز البريطانية، ليصعب تداول اللقاح ونقله برا وجوا، أو تخزينه مع الاحتفاظ بدرجة الحرارة المطلوبة عند تسليمه.
صناديق بولار لنقل اللقاح
وفي تعليق له عن صناديق نقل لقاح فايزر، قال رئيس المبيعات بشركة بولار ثيرمالز بول هاريسون، إن الصندوق يمكنه نقل 1200 جرعة فقط، في درجة حرارة 8 تحت الصفر بتكلفة 5 آلاف جنيه استرليني، وفقًا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
طوارئ لاستقبال اللقاح
وبدأت العديد من الدول الأوروبية استعدادتها لاستقبال اللقاح، إذ بدأت انجلترا في توفيراحتياجات التخزين الأولية، وعمليات التخزين المركزي وتوزيعه، في حين تتجه بعض الدول إلى طلب التبرعات من قبل رجال الأعمال لتوفير ثلاجات حفظ اللقاح.
فيما تشهد الدول الإفريقية والأسياوية أزمة في توفير ثلاجات لاستقبال اللقاح، وتخزينه عقب تقديمه من قبل الشركة المصنعة، الأمر الذي دفع اليونيسف إلى التخطيط لتوفير وتركيب 65 ألف ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية، في الدول الأقل فقرًا، مطلع العام المقبل.
اقرأ أيضا..