استشاري طب نفسي توضح علامات بداية سن المراهقة وكيفية التعامل معها
يمر الأبناء خلال نموهم بالمراهقة والتي تعتبر من أخطر المراحل العمرية، فهي مرحلة فارقة في عمر الإنسان باعتبارها فترة انتقالية من الطفولة إلى الرشد والاعتمادية والإستقلال الكلى، ولكي تجتاز الأسرة مع أولادها هذه المرحلة بأمن لابد من التعرف على خصائص مرحلة المراهقة.
تشير دكتورة ولاء نبيل استشاري الطب النفسي إلى أن مرحلة المراهقة تتمثل في اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي، وهي مرحلة بغاية الحساسية تترك عواقب وخيمة على نفسية المراهق، ففي البداية نجد تمرد على أوامر الوالدين وعلى الأسرة عموماً كما نجد أن المراهق لديه تضخيم في مشاعره وانفعالاته ويحاول أن يبتعد عن أهله ويقترب أكثر من أصدقائه وتتميز هذه المرحلة بما يسمى بضغط الرفاق.
وتؤكد دكتورة ولاء على أن كل هذه التغيرات في سبيل تحقيق استقلالية المراهق ووصوله لشخصية مستقلة وبالتالي النضوج.
“الصحة”: استمرار القوافل العلاجية وتوزيع حقائب بروتوكولات العلاج وصرف الألبان لمدة 3 أشهر
وتقول استشاري الطب النفسي يقع على الأهل دور كبير لاستيعاب التغيرات التي يمر بها المراهق ومعرفتها والتعامل معها بتفهم واحتواء بدلاً من وضع القواعد الصارمة والحرص على مشاركة الأبناء من صغرهم في وضع واختيار أساليب التعامل المناسبة داخل وخارج المنزل والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم وعدم كبت مشاعرهم.
أضافت ولاء أن الأسلوب الأمثل في تربية المراهقين فيفضل عدم إجبار الأبناء على فعل بعض الأمور دون رغبتهم ولكن طلب مشاركته باعتباره عضو فعال في الأسرة والبعد عن توجيه النقد واللوم، بل محاولة تصحيح أفكاره من خلال الحوار المتبادل واخذ أراءه على محمل الجد وإجابة تساؤلاته ومساعدته في تحقيق استقلاليته من سن مبكر.
وتؤكد على ضرورة التواجد والسماع للأبناء وأفكارهم ولا نقاطعهم عند التحدث، ويجب على الأهل المناقشة بدلاً من الصد وفرض الرأي.
كما أن كثير من المراهقين لا يفصحون عن مخاوفهم خاصة للأهل، لذا يجب على الأهل أن يكونوا دائما العامل المطمئن لطفلهم عندما يحتاج إليهم بدلا من تأنيبه.