ذو البشرة السمراء والآسيويون الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا (دراسة)
تزعم دراسة نشرتها الصحيفة البريطانية “ديلي ميل” اليوم، أن ذو البشرة السمراء هم الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد_19.
ووفقًا للباحثين في جامعتي ليستر ونوتنجهام، الذي قاموا بالدراسة، أكدوا أن السود أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، مقارنة بغيرهم من ذوى البشرة البيضاء، ولكن ليس من المرجح وفاتهم بسبب المرض.
في حين أن الأشخاص من الخلفيات الآسيوية هم أكثر عرضة للإصابة الشديدة بالفيروس، ومن ثم الموت بسببه.
وأكدت نتائج الدراسة على وجود علاقة طردية بين العرق والإصابة بالوباء، كما تضمنت بيانات أكثر من 18 مليون شخص شاركوا في 50 دراسة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
نتائج التجارب تكشف.. تناول زيت السمك يقي من فيروس كورونا
واقترح الخبراء أن السبب وراء إصابة السود، يرجع لكونهم عاملون أساسيون، الأمر الذي يجعلهم في حالة صحية ضعيفة، فضلًا عن سكنهم المزدحم، مما يعزز انتقال العدوى.
ولكن الباحثين زعموا أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن الجينات هي المسؤولة، ولا يزال العلماء يحققون في ذلك.
من جانبهم أكد العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها يجب أن تكون ذات أهمية لواضعي السياسات، التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في قائمة أولويات اللقاح.
وقال الدكتور “باريك” إنه قد تؤدي النتائج إلى قيام اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين (JCVI) بإعادة النظر في قائمة أولويات التطعيم، والتي لا يدخل حتى الآن العرق في تصنيفها.
وأشار باريك لمركز” Science Media” ، قائلًا: ستحتاج الحكومة واللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين إلى إجراء مناقشة مهمة وصعبة، وقرارات حول كيفية تخصيص لقاحات محدودة في البداية.
متابعًا: هناك العديد من المجموعات التي تحتاج الحكومة لاتخاذ قرارات صعبة بشأنها، لم أرى أي شيء يخرج من ” JCVI ” لفحص هذا، لكنني متأكد أنهم سيعودون للنظر مرة أخرى.
في سياق أخر رفض باحثون آخرون فكرة أن العرق هو عامل خطر للإصابة، قائلين إن العوامل الاجتماعية والاقتصادية هي الأسباب الحقيقية وراء ضعف النتائج الصحية، وليس لون البشرة.
كما قالت وحدة التباين العرقي في تقرير الشهر الماضي: إن التعرض للوظائف، والكثافة السكانية، والظروف الصحية الموجودة مسبقًا، وتكوين الأسرة كلها عوامل ساهمت في زيادة المخاطر بين الأقليات العرقية، مشددة قائلة: “كونك أقلية عرقية ليس عامل خطر لـ كوفيد_19 في حد ذاته”.
إلا أن التقرير قد اعترف أن هذا الجزء من المخاطر الزائدة لا يزال غير مفسر لبعض المجموعات، كما استبعدت العنصرية الهيكلية كعامل دافع وراء النتائج الصحية الأكثر فقرًا للأشخاص السود بعد الإصابة بـ كوفيد_19، قائلة إنه لا يوجد دليل يدعم هذه النظرية.