صباح ست بـ”مليون راجل”.. الإعاقة لم تمنعها من الكفاح لتربية أبنائها (صور)
صباح محمد علي، سيدة في العقد الثالث من عمرها، تعاني من إعاقة بالقدم اليسرى منذ نعومة أظافرها، تزوجت في سن مبكرة من رجل مسن يبلغ من العمر 55 عاما، وأنجبت منه 4 أولاد بينهم فتاة، ثم وافته المنية وترك لها الأبناء الأربعة دون أي ميراث يعيشون منه، فبدأت طبول الفقر تدق والعوز والاحتياج كل يوم يزداد أكثر فأكثر.
توجه “القاهرة 24” لمنزل “صباح” الكائن بمركز ديرمواس، جنوب محافظة المنيا، لتسرد لنا قصة كفاحها وكيف تحملت أعباء الأبناء ووالدتها المسنة والتكفل بهما رغم إعاقتها.
قصة كفاح سيدة تنفق على أبنائها الخمسة بقيادة “توك توك” (صور)
من رفوف أسيوط إلى أوروبا.. قصة كفاح شاب يصل إلى العالمية بمشروع صغير (صور)
قالت صباح لـ” القاهرة 24″، إنها تعاني من إعاقة منذ الطفولة وهي “بتر القدم اليسري”، وعندما تزوجت كان عمرها 19 عاما، من رجل أكبر منها بـ36 عاما، أنجبت منه 4 أطفال، ثم تركها ووافته المنية، فأصبحت مسؤولة عن اطفالها بجانب أمها المسنة التي تحتاج إلى رعايتها.
وأضافت صباح، أنها بدأت العمل داخل منازل جيرانها لتوفير احتياجاتهم من نظافة وتحضير الطعام مقابل أجر رمزي، لتوفير احتياجات أبنائها وأمها المسنة، وكانت تستحضر الفول في الصباح ليكون الفطار، وعندما يأتي موعد الغداء تقوم بتزويده بالماء حتى يتم تناوله في الغداء وتكرار هذا في العشاء أيضا، وتستمر بهذه الطريق كل يوم حتى يرسل لها أحد الجيران الطعام أو بعض النقود القليلة لمساعدتها.
وأشارت صباح في حديثها، إلى أنها باعت أثاث المنزل للصرف على أبنائها، وتوفير بعض احتياجاتهم اليومية، وقد قدمت أوراقها في مشروع “تكافل وكرامة”، ولكن قُوبل بالرفض من قبل المسؤولين على البحث الاجتماعي داخل مبنى الشؤون الاجتماعية المختصة بذلك، بدون أي أسباب مقنعه لرفضهم، فتركتهم والدموع تملأ عينيها والحسرة تكاد تقتلها من قلة الحيلة والحظ السيئ الذي يقابلها.
وتناشد صباح، اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، والمسؤولين بمدينة ديرمواس، أن ينظر إليها بعين الرحمة والعون لمساعدتها وتحقيق حلمها في تعليم أولادها بإحدى المدارس الحكومية، وتطالب بأخذ حقها في مشروع “تكافل وكرامة”، لأنها من الأسر الأولى بالرعاية من قبل الحكومة.