تحول إلى مقلب قمامة.. أهالي بني حميل بسوهاج يستغيثون بشيخ الأزهر لإعادة بناء المعهد الديني (صور)
حالة من الغضب عبر عنها أهالي مركز البلينا بمحافظة سوهاج، بعد هدم معهد بني حميل الديني.
ويقول الأهالي إن المعهد تحول إلى "مقلب قمامة" دون تحرك من المنطقة الأزهرية، بجانب أنه أصبح مأوى للحشرات والثعابين والفئران.
كاميرا "القاهرة 24" التقت هؤلاء الأشخاص لعرض مشكلتهم ومعاناتهم في نقل أبنائهم بين العديد من المدن بعد هدم المعهد الديني وتشريد أبنائهم على حد وصفهم.
الشيخ بدوى القاضي، أحد سكان القرية قال: "المعهد تم بناؤه بالجهود الذاتية، وكان منارة علمية يخدم الكثيرين من أبناء القرى الفقيرة في التعليم الديني"، مؤكدًا أنه هذا المعهد تخرجت منه مناصب مرموقة بين الجامعات وأروقة المحاكم وأطباء وغيرهم، وأصبح حاليًا مسكنًا للحيوانات".
ووجه استغاثة إلى الأشخاص الذين تخرجوا من هذا المعهد بأن يتكاتفوا لبناء هذا المعهد نظرًا لأنهم تخرجوا من بين جدرانه.
وعن سبب الإزالة، قال جمال الدين موجه بالتربية والتعليم على المعاش: "لا نعلم سبب الإزالة، هذا المعهد كان يتحمل 50 عامًا أخرى، ولكن تم إزالته تحت مبرر سيتم بناء معهد آخر، ونسعى دائمًا لإعادة بنائه ولكن نجد الوعود كافية من قبل المسئولين دون أدنى تنفيذ، حتى أصبح مقلب زبالة وأدى لتشتيت الطلاب والمدرسين نظرًا لبعد المعاهد الأخرى بجانب زيادة المشاكل بين الطلاب في المعاهد الأخرى وعدم معرفتهم ببعض كما أن بُعد المسافة تسببت في عدم استيعابهم لأي عِلم نظرًا أيضًا لضيق الوقت".
وذكر فوزي محمد مدرس بالمعهد، "أن معلمي بني حميل من أكفأ المعلمين ولكن أصبحت طاقاتهم مهملة، ومشكلة هذا المعهد كانت بسبب التكدس في الطلاب مما أدى إلى هدمه ولكن اللجنة الهندسية التي عاينت المعهد أكدت أنه يحتمل أعوامًا أخرى كثيرة ولكن لانعرف سبب هدمه ولا توجد حتى الآن أسباب واضحة ، ولانعرف على أي أساس، والنواب تبنت القضية ولكن دون أدنى اهتمام منهم سوى الوعود الزائفة"، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص 9 ملايين جنيه للمعهد.
من جهة أخرى، أشار حازم عبد السلام، أحد خريجي الأزهر الشريف إلى أنه يعاني من قرار الهدم وأنه بعد قرار إزالة المعهد تم تقسيم الطلاب إلى فترات وقرى مختلفة على بعد 2 كيلو من القرية، مما أدى إلى التأثير السلبي على الطلاب.
وقال "المعهد أصبح مأوى للحشرات والفئران ومهملات الزبالة بدلًا من منارة العلم والعلوم، وأين ذهبت الأموال التي تم اعتمادها والتي تبلغ 9 ملايين جنيه ولكن حتى الآن لا نرى أدنى استجابة؟".
وتابع آخر، "أن المعهد الأزهري في حالة يُرثى لها، والصورة خير دليل على ذلك، ومن المعروف عن بني حميل أنها منطقة أولياء الله الصالحين ولا أحد ينكر فضل العلم والعلماء في هذه المنطقة وأن رأس مالهم العلم في هذه المنطقة".
واستكمل سمير عاطف: "أنه لديه 4 أطفال وأنه تأذى من قرار الهدم ونقل أطفالهم إلى مدارس أخرى، مؤكدًا أن أحد أطفاله تعرض لحادث سيارة على الطريق مما أدى إلى تركيب 12 مسمار و4 شرائح طبية في رجله، وأنهم عانوا من المسئولين بسبب عدم اهتمامهم بمتطلبات الأهالي.
وطالب الأهالي والطلاب شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، بالنظر لمعهد "بني حميل" نظرة تعاطف وإعادة بنائه وإرجاعه كما كان من قبل.
مرصد الأزهر يشيد بتصريحات الرئيس السيسي حول احترام الرموز الدينية