بحلم أكون ضابط لخدمة وطني... قصة كفاح الطفل محمد سلطان بائع الليمون ابن مدينة سمالوط بالمنيا (صور وفيديو)
محمد سلطان محمد حفظي، بائع الليمون أبن قرية نزلة داوود بمحافظة المنيا، في الواقع طفل يبلغ من العمر 13 عاما، لكن في أعين الناس رجلا تحترمه وتقدره، لأنه يساعد أسرته في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها، ورغم أنه طالب في الصف الأول من المرحلة الاعدادية، تدق الساعة السادسة وسط أنغام العصافير في الصباح لتعلن انطلاقة بحقيبة الليمون إلى مدينة سمالوط شمال المنيا، ليبدأ يومه لكسب لقمة العيش .
قال محمد سلطان في حديثة لـ"القاهرة 24"، أن والده فلاح يعمل بالأجرة، ووالدته ربة منزل وله ثلاثة أشقاء من بينهم فتاتين، وهو الذى طلب من والده اللجوء للعمل حتى يساعده في الظروف المعيشية، وتحسين الحالة الاقتصادية الصعبة لأسرته، فوافق والده بعد تلقيه بعض النصائح للحفاظ على نفسه أثناء تواجده بالشارع لبيع الليمون .
وأضاف سلطان أن العمل لم يكن عائقا أمامه أثناء الدراسة، لأنه ينظم الوقت بين العمل والدراسة، ويخصص أربع ساعات في نهاية اليوم لمراجعة المواد المقررة عليه، قبل أن يخلد الى النوم ليبدأ يوما جديدا، مشيرا إلى أنه يراوده حلم كل ليلة يرى نفسه "ضابط شرطة" يخدم وطنه ويحافظ عليه من الأعداء.
وأوضح محمد أبو السعود، أحد زبائن الطفل بائع الليمون، أن محمد له عزة نفس كبيرة ولا يقبل أخذ أي أموال على سبيل المساعدة، ويكتفى بثمن بيع الليمون، ودائما يستقبلك بابتسامة ترغمك على ان تشترى منه الليمون، والطفل له زبائن كثيرون داخل مدينة سمالوط، ولديه هاتف محمول الخاص به للاتصال به عند الحاجة لشراء الليمون منه، وإذا تغيب لعدة أيام نتصل به للاطمئنان عليه .