"عاوز أشتغل".. قصة شاب أُقصري تعرض لصعق كهربائي ويريد مساعدة والده (فيديو)

أحمد حسين، شاب في بداية عقده الثاني، من إحدى قرى غرب الأقصر، حلم أن يؤدي خدمته العسكرية ليتفرغ بعدها للعمل كي يساعد والده في حمل عبء الأسرة، ومواصلة أشقاءه الثلاثة في مراحلهم التعليمية المختلفة، لكن كان للقدر رأي آخر.

وجه يجمع في ملامحه بين الألم والأمل، فابتسامته التي يواجهك بها، تخلق له حالة قبول كأنه طفل لم يذق مرارة الحياة، لكن الذقن التي تزين وجهه الصغير ونظرة عينيه الحزينة، تعكس هموم شخص لا تعتقد أنه بمقتبل العمر، بل شيخًا ضاقت به الدنيا.

بداية القصة، كما يرويها "أحمد"، لـ"القاهرة 24"، تعود إلى العام الماضي، بعد التحاقه بالخدمة العسكرية بـ4 أشهر: "أصبت في حادث صعق من أحد أعمدة الضغط العالي للكهرباء، خلال الخدمة، كان الحادث صعبا، وافتكروني مت، لكن تم وضعي بالعناية المركزة لمدة 5 أيام، وبعدها تم خروجي من الخدمة، وعدم إكمال المدة؛ مراعاة لظروفي الصحية حينها، ولكن ما حدث أثَّر على أعصابي، واستوجب استخدام علاج متواصل على فترات، يكلفني حوالي 300 جنيه".

إصابة أحمد وما خلفته لديه من عدم لياقته صحيًا بعد الذي تعرض له، لم تحبطه، لكنه يسعى للعمل، حتى وإن كان عاملا في مقهى بلدي: "الحادث سبب لي توهان.. وأصبحت غير لائق طبيًا، اشتغلت في كافيهات، وتنقلت من مكان لآخر، لكن في ظل انتشار فيروس كورونا اللي أثر على الشغل وعمل الكافيهات، بقيت من غير شغل".. هكذا وصف أحمد وضعه الحالي في ظل أزمة فيروس كورونا.

ويقول أحمد؛ يعمل والدي خفيرًا، ويتقاضى راتبًا بالكاد يكفي قوت الأسرة التي تتكون من 7 أفراد، ونعيش في منزل جدي بالطوب اللبن الذي أوشك على الانهيار، متابعًا: "أنا مش عاوز حد يجاملني ويشفق على حالتي، أنا عاوز أشتغل، كل اللي طالبه فرصة عمل أقدر من خلالها أساعد أسرتي في عيش حياة آدمية".

واستطرد: "أنا مش عاوز أهاجر عشان ألاقي شغل يعيشني، أنا عاوز أشتغل في بلدي"، موجهًا نداءه إلى رئيس الجمهورية بتوفير فرصة عمل له، قائلا: "أنا بوجه التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، أب المصريين، وبقول له، نفسي أشتغل، نفسي ألاقي وظيفة، وبناشد أي مسؤول في توفير فرصة عمل أقدر من خلالها أوفر علاجي، وأساعد أسرتي في تحمل نفقات الحياة.

اقرأ أيضا..

"التضامن": منح ترخيص مؤقت مدته ثلاث سنوات لكل الحضانات غير المرخصة

وزير الري يوجه بالاستفادة من تقنيات الطاقة المتجددة والاستشعار عن بعد لحساب الاحتياجات المائية