"1000 جنيه على كل راس".. شقيق ضحية الهجرة غير الشرعية بالفيوم يكشف كواليس تهريب شباب الغرق (فيديو)
كشف محمد أحمد الجارحي، شقيق "حسين"، ضحية الهجرة غير الشرعية بقرية الغرق بالفيوم، كواليس ما وراء تكرار رحلات الهجرة غير الشرعية، والتي اشتهرت بها قرية الغرق مؤخرًا، بعد أن كانت قرية تطون، القرية الأكثر شهرة بالهجرة غير الشرعية بالفيوم.
وما زالت الأسرة تبحث مع أقاربهم ومعارفهم في ليبيا عن نجلهم، حسين أحمد الجارحي، ضحية غرق مركب بأحد شواطئ ليبيا بالبحر الأبيض المتوسط، خلال محاولته هجرة غير الشرعية لإيطاليا برفقة عدد آخر من شباب القرية، للبحث عن لقمة العيش.
وتعد قرية الغرق بمركز إطسا، أكبر قرية على مستوى المحافظة، حيث تضم عددًا كبيرًا من الشباب في فئات عمرية مختلفة، وبحسب جهاز التعبئة العامة والإحصاء، يضم مركز إطسا بالفيوم 730 ألف نسمة إجمالي المركز"حضروريف"، حيث يضم الريف 670 ألف نسمة، ويضم الحضر 701 ألف نسمة.
ويروي محمد أحمد الجارحي، لـ"القاهرة 24"، كواليس وتفاصيل تهريب شباب الغرق لليبيا على عدد من المُهربين، يقول: رحلات الهجرة غير الشرعية بقرية الغرق بالفيوم، تكررت بسبب وجود مُهربين بالقرية، يجمعون الشباب بهدف الاتجار بالبشر، وبغرض تهريبهم بنطاق السلوم ومطروح، ويقوموا ببيعهم كـ"رؤوس"، بمقابل مادي على كل فرد من " 500لـ 1000" جنيه، ويقوم أحد المُهربين لبيع الشباب لشخص آخر بهذه المناطق ويتركه ويعود، وآخر يبعه لأخر، مع تكرارالمشهد المآساوي مع عددٍ آخر من الشباب.
ولفت الجارحي، إلى أنه وارد فهذه الرحلة التي يخوضها الشباب، أن يتم بيعهم لداعش أو منظمات إرهابية أو يتعرضوا لإختطاف، أو تعذيب على يد ميلشيات ليبية، لإنها رحلات غير آمنه على الإطلاق، وهؤلاء المُهربين ليس لديهم أية خلفية عن طرق السفر المشروعة.
وناشد الجارحي، من خلال عدسة القاهرة 24، المسؤولين ومركز شرطة إطسا بالفيوم، بالتدخل السريع لوقف ما يحدث من قِبل هؤلاء المهربين أصحاب الهجرة الغير شرعية، والتصدي لتضيق عليهم الأمر بالفيوم، ومنع محاولات التهريب من الفيوم أولًا، لتكون نقطة البداية، لإن الفيوم أكبر محافظة تصدر هجرة غير شرعية لدول أخرى على مستوى الجمهورية.
وفي ختام حديثه، عبر الجارحي، قائلًا:"شباب الغرق بينضحك عليهم بيروحوا ليبيا على أساس طوق نجاة من الفقر أو قلة فرص العمل، لكن ما يحدث معهم غير ذلك، يعيشون أيام صعبة ومواقف شديدة، وحال لا يوصف، ما يدفع ذلك الشباب محاولات أخرى للهجرة الغير شرعية لدول أخرى من ليبيا لأوروبا وإيطاليا".
وكانت قرية الغرق بحري بمحافظة الفيوم، قد شهدت حالة من الحُزن والقلق، عقب إخطار 4 أسر من القرية، بغرق مركب كامل قرب شواطئ ليبيا بالبحرالأبيض المتوسط، أثناء محاولة عددٍ من الشباب، الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلى إيطاليا، الأسبوع الماضي، حيث تبين غرق 4 شباب كانوا على مركب واحد، تم نجاة شابين منهما والآن موجودان بليبيا، ولقي المواطن الثالث "سعيد عبد الحميد محمد أحمد"، مصرعه إثر غرقه، وتم تشييع جثمانه أمس الخميس بمسقط رأسه بقرية الغرق بحري، واختفاء الشاب الرابع حسين أحمد عبد الحميد الجارحي، فحتى الآن لم يتم العثورعلى جثته، ولا تعلم الأسرة هل مات بالفعل أم حي يرزق على قيد الحياة.