قصة العم "بدوى" من جزار لجامع قمامة.. زوجته سرقته وهربت وأبناؤه استغنوا عنه بعد إفلاسه (صور وفيديو)
بدوى سيد محمود، الرجل السبعينى، الموجود بمدينة ملوي جنوب المنيا، يسكن في منزل تملؤه الشقوق ولا يغطيه سقف، متزوج ولديه ثلاثة أبناء بينهم فتاة، يعاني من نوبات صرع وتشنجات بسبب زيادة في كهرباء المخ، تركه أبناؤه للفقر والجوع ينهش فيه.
قال العم بدوى لـ"القاهرة 24"، إنه كان يمتهن الجزارة قبل أن يستقر به الحال إلى جمع القمامة، يعاني من نوبات صرع بسبب زيادة الكهرباء في المخ، وتركته زوجته منذ 20 عاما، وأخذت الأبناء الثلاثة، بعد أن سرقته وذهبت إلى بيت والدها، ورفضت العودة له مرة أخرى وتركته وحيدا.
وأضاف بدوي أنه لجأ إلى ابنه الأكبر لطلب المساعدة فرفض وأهانه، فمن تلك اللحظة قرر أن ينقطع عن أبنائه ويعتبر أنه لم ينجب في يوم من الأيام، فتعرض إلى نوبات صرع وتم نقله إلى المستشفى العام بملوى لتلقيه العلاج من قبل أحد الجيران.
وأوضح بدوى أن المنزل نشب به الحريق أكثر من مرة بسبب تعرضه إلى نوبات الصرع والنيران مشتعلة لتحضير الطعام، ويأتي الإنقاذ من الجيران الذين يساعدوه دائما وعوضوا عن فقد أبنائه وزوجته، مشيرا إلى أنه فقد بطاقة الصرف لمشروع "تكافل وكرامة" الخاصة به منذ 4 أعوام، وليس له دخل أخر، فلجأ إلى جمع الكراتين الفارغة لبيعها حتى يرزق منها، فتحول منزله الصغير إلى صندوق قمامة يعيش فيه.
وفى نفس السياق، قالت "منى" شقيقة العم بدوى، إن زوجته تركته بسبب مرضه ولم تقف بجانبه، وأبنائه أصحاب القلوب المتحجرة لم يفكروا في مساعدته يوما، ويساعده أهل الخير من حين إلى آخر لتوفير له ما يستطيعون من مأكل وملبس .
قرار من النيابة في واقعة إلقاء سيدة لطفليها في «ترعة» بالمنيا
وتناشد منى، اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، والمسؤولين بمدينة ملوى، بحل مشكلة شقيقها في فقدان بطاقة الصرف لمشروع "تكافل وكرامة"، وتوفير له رعاية طبية على نفقة الدولة ليتعالج من النوبات المستمرة التي يصاب بها.