"الطفلة نورهان" بعد إضرام النيران في وجهها لـ"القاهرة 24": "نفسي أخف".. والأم تستغيث (صور وفيديو)
أسرة بسيطة مكونة من أب وأم وولد وبنت، الأب "أرزقي على باب الله" يعمل باليومية، والأم خريجة كلية دراسات إسلامية، تعمل في مصنع ورق من 8 صباحا حتى 6 المغرب، وتركت العمل عندما حرقت ابنتها الوحيدة نورهان البالغة من العمر 8 سنوات، لتمر بها على المستشفيات، فيما يبلغ الابن 4 سنوات.
قالت الطفلة نورهان صابر نور الدين 8 سنوات المقيمة ببني عبيد في محافظة الدقهلية: "كنت أقوم بالتدفأة من برد الشتاء وفجأة انفجرت زجاجة بنزين كانت قريبة من النار، لم أرها في وجهي منذ أكثر من 20 يومًا، لأتوقف عن تعليمي وأرقد ما بين المستشفيات والمنزل"، قائلة: "نفسي أخف وأرجع مدرستي" وأشوف وجهي بدون شاش وأقطان تغطيها.
من جانبها تقول الأم "سماح العوضي": "كنا مولعين عشان يدفوا من شدة البرودة، فجأة وأنا أعد العشاء، فوجئت بصريخ نورهان، ووجهها النيران موقدة بها، وجلدها يتساقط على الأرض".
وتابعت الأم "جريت بنورهان على مستشفى بني عبيد مقدروش يعملوا لها حاجة، وقاموا بتحويلها إلى مستشفى الدولي بالمنصورة، حيث بقيت هناك 20 يومًا وبعد ذلك خرجوني على أمل إني هعملها عملية ترقيع بعد أيام".
وتكمل الأم، والدموع في عينيها، "الحمد لله على كل حال، نعيش فى بيت قديم، ليس فيه إلا لمبة واحدة في إحدى حارات مدينة بني عبيد، وزوجي يعمل باليومية ولم نتلق أي معاش وليس لنا أي دخل، وللأسف الآن لا يوجد أحد يصرف علينا بعد ترك عملي على إثر حرق نجلتي".
وأشادت والدة نورهان بمستوى الخدمة المقدمة لطفلتها في مستشفى المنصورة الدولي تحت قيادة الدكتور أحمد حشيش، مدير المستشفى، لافتة إلى اهتمام الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، واستجابته الفورية لاستغاثتها بتلقيها منه اتصالًا هاتفيًا لنقل نورهان بالإسعاف وتقديم الخدمة الطبية وإجراء الجراحة بوجهها اليوم.