كواليس 300 دقيقة توقف خلالها "تانك أكسجين" في مستشفى ههيا وهدد عزل كورونا بالشرقية (خاص)
كشفَّ الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، كواليس وأسباب تعطل "تانك الأكسجين" الخاص بمستشفى ههيا المركزي، لمدة ناهزت خمس ساعات قبل إصلاحه، ومدى تأثير ذلك على المرضى الموجودين بالمشفى، وفي مقدمتهم أقسام الرعايات الحرجة والقلب والعزل الخاص بحالات المصابين بفيروس كورونا المُستجد.
وقال "مسعود"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن الضغط الخارج من تانك الأكسجين حدث به عطل تقني وفني أثر على اختلال النسبة، ما استدعى نقل الاستخدام على الأسطوانات الاحتياطية للأكسجين بالمستشفى، منوهًا بأنه انتقل فورًا إلى المستشفى برفقة الدكتور ياسر السويدي، مدير المستشفيات، والدكتور محمد ناجي الحيوان، مدير الرعاية العاجلة والحرجة، والدكتور عصام فرحات، مدير الطب العلاجي بالمديرية، وجرى توفير أكثر من 100 أسطوانة أكسجين من المديرية ومستشفيات "الصدر" و"أبو كبير"، بالإضافة إلى عدد ليس بالقليل من أسطوانات وفرها الأهالي ومنظمات المجتمع المدني.
وكيل وزارة الصحة يصل مستشفى ههيا لفحص أزمة "مضخة الأكسجين" وتأثيرها على قسم العزل بالشرقية(صور)
وأشار وكيل وزارة الصحة بالشرقية إلى أنه جرى نقل طفلين اثنين كانا في قسم الحضانات بالمستشفى، وتم نقلهما إلى مستشفى "الصالحية الجديدة" خشية تأثرهما وخوفًا من تفاقم الأزمة، فيما جرى توفير أسطوانة أكسجين لكل مريض بالمستشفى الذين وصل عددهم إلى 84 مريضًا بمختلف الرعايات، بينها رعاية القلب والرعاية الحرجة وقسم العزل الخاص بحالات كورونا، وجرت مهاتفة شركة "النصر" المسؤولية عن صيانة تانك الأكسجين، مشيدًا بدورهم واهتمامهم بإرسال فني بسيارة خاصة في ظل الشبورة الشديدة التي كانت وقتها، حيث وصل الفني إلى مستشفى ههيا نحو الساعة الثانية صباحًا، واستمر العمل حتى انتهى من إصلاح العطل بصورة تامة.
وشهدت محافظة الشرقية، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، مشكلة أعادت للأذهان أزمة كبيرة شهدتها المحافظة وتأثرت بها محافظات الجمهورية حتى أصدرت بشأنها وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بيانًا تفصيليًا، حينما انتشر مقطع فيديو يشير إلى وفاة عدد من حالات كورونا داخل قسم العزل بمستشفى "الحسينية" المركزي جراء نقص الأكسجين، قبل أن تنفي الوزيرة ذلك؛ إذ اشتكى عدد من الأهالي من وجود مشكلة تتعلق بالمضخة الخاصة بـ"تانك الأكسجين" بمستشفى "ههيا" المركزي، وحاجة المحتجزين بقسم العزل بالمستشفى من المصابين بكورونا لأسطوانات أكسجين بصورة عاجلة لإنقاذ الوضع، ما استدعى اهتمام الجميع وانتقال الأجهزة المعنية بمديرية الشئون الصحية إلى المستشفى والتعامل مع الأزمة حتى مرت دون خسائر تُذكر.