"من أوروبا للفيوم ".. حكاية أول 19 يوم في حياة ديسيريه الإيطالية في ريف الفيوم (صوروفيديو)
من أوروبا إلى الريف، محطات كانت صعبة في حياة ديسيريه الإيطالية، خاصة بعد خوضها رحلة السفر إلى الريف بمفردها لأول مرة دون زوجها، بعد مرور6 أشهر على زواجهما، وكانت في الشهورالأولى من الحمل، فخاضت الرحلة رغبةٍ لطلب الأسرة بالفيوم، فكان لديهم فضول يلتقون بزوجة ابنهم بعد خلاف دام عليها فترة طويلة.
في حديث "القاهرة "24، مع محمد جمال، 37 سنة، زوج ديسيريه الإيطالية، كشف عن أول زيارة لديسيريه إلى مصر وقرية تطون تحديدًا، قال: بعد زواجنا بـ 6 أشهر وكانت في أوائل شهور الحمل، كانت الأسرة لديها فضول أن يتعرفوا ويلتقوا بزوجتي على الرغم من عدم موافقة أسرتي زواجي منها وخلاف دام عليها فترة طويلة، فقررت ديسيريه تخوض رحلة الزيارة لأسرتي لأول مرة لمدة استغرقت 19يومًا، وحدها بدون نزولي معها، ووافقت الأسرة على مقابلتها، ورحبوا بها وتقبلوا الوضع بعد حملها طفلًا مني.
من أوروبا للريف محطات صعبة في حياة ديسيريه الإيطالية
يتابع زوج ديسيريه: الزيارة الأولى لمصر، كانت ديسيريه لم تتقبلها برضى تام، لإنها لأول مرة تزور مصر، زارت قرية نائية جدًا، وهي قريتي التي نشأت بها، بتقاليد غير إيطاليا فمن أوروبا للريف كان شيئًا صعبًا للغاية في حياة ديسيريه في البداية.
زوج ديسيريه الإيطالية: عشان تشرب ميه كانت بتشاور بإيديها
وأضاف جمال، في ثاني زيارة لديسيريه لمصر، كنا ثلاثة أفراد، وكان برفقتنا مولودنا الأول "كريم"، كان طفلًا رضيعًا يبلغ من العمر 6 أشهر فقط، وفي الزيارة الثانية، جلست زوجتي فترة طويلة في مصر حوالي 3 سنوات بدون زيارة إيطاليا خلال هذه المدة، وأنا سافرت لمباشرة عملي بإيطاليا، وشقيقي نبيل كان متواجد في القرية قبل سفره لإيطاليا وهو الذي ساعدها كثيرًا في التأقلم مع الريف والتعامل أثناء غيابي بإيطاليا.
حكاية زيارة ديسيريه الإيطالية لمصر لأول مرة بمفردها
ويكشف نبيل جمال، شقيق محمد جمال زوج ديسيريه الإيطالية، طريقة التعامل وتأقلم زوجة شقيقه بعد عودتها من إيطاليا للريف وحدها، يقول، أول زيارة لديسيريه بمفردها لمصر عامة والريف خاصة، لم تتقبل الوضع حينها لإن التعامل كان صعب لإنها جاءت بمفردها أول مرة دون زوجها، وكنت لا اتحدث الإيطالية في هذه الفترة، وهي لم تتعلم المصري حينها، فكانت تتعامل معي ومع الأسرة بـ"التشاور باليد"، أمّا في زيارتها الثانية وهي المدة الأكبر التي قضتها في الفيوم، تأقلمت مع الأمر الواقع لإن زوجها في المرة الثانية تركها وسافر لإيطاليا لمباشرة عمله، "مكناش عارفين نتفاهم معاها في الأول".
يتابع، أمّا في المرة الثانية من نزول ديسيريه إلى مصر، كانت أفضل لوجود طفلها معها، بدأنا نتعامل معها بطريقة مُعينة، "تمسك الشئ اللي عاوزاه وتقول اسمه بالإيطالي، وتسألني هو إيه بالعربي كنت افهم العربي المكسر منها، ومن خلال التشاور باليد تقول الاسم بالإيطالي، وأنا أقوله لها بالعربي، ومن هُنا بدأت تكتسب اللغة لمصريةتدريجيًا، ثم سافرت إلى إيطاليا للعمل هناك، واكتسبت اللغة الإيطالية تمامًا، وأصبحت الأمور أفضل كثيرًا، والآن نتحدث عربي وإيطالي معًا جيدًا.
صعوبات في حياة ديسيريه الأولى
وأضاف نبيل جمال، أن ديسيريه زوجة شقيقه، واجهت في البداية صعوبات، كانت تفضل الخروج والفسح والسفر والتنزه، وهذا غير ملائم نسبيًا مع طبيعة الحال في الأرياف، كان صعب الأمر في البداية فيما تعودت بعد ذلك وتأقلمت مع الوضع في الريف.
كيف خرجت ديسيريه لتواجه سوق الخضار ؟
يروي نبيل جمال، كيف خرجت ديسيريه لأول مرة إلى سوق الخضار ومواجهة الشارع الريفي، يقول:"كنت فاتح محل موبايلات، كنت باخدها معايا لما أروح أجيب بضاعة للمحل"، ومن هُنا بدأت تخرج لسوق الخضروات، وتشتري، وبدأت تدرك أسماء الشوارع والأماكن حتى خرجت بمفردها، وكانت تطلب بنفسها تروح السوق بمفردها، وتركتها تتعامل، والشارع والجيران علموا ديسيريه طبيعة الحياة أكثر.
وعبر نبيل، "لما ديسيريه بدأت تذهب لسوق الخضروات، كانت بطلع عين التجار في المفاصلة في الأسعار وهذا شئ غريب من إيطالية، فاكتسبت ذلك من خلال الشارع والمعاملات اليومية".
أول ايطالية تتعامل مع الناس وتخرج إلى الشارع الريفي
وأضاف، الشارع الفيومي، وخاصة قرية تطون، رحب جيدًا بديسيريه، كانت تخرج بعباءة وايشارب مثلها مثل السيدات الفيوميات، في البداية واجهت مضايقات عند الخروج كالمعاكسات، لإن حينها كان غريب على الشباب وجود إيطالية في القرية وتخرج بمفردها، أو شخص ما يسير خلفها، ليشاور لصديقه "هي دي الإيطالية مرات فلان"، لإنها السيدة الإيطالية الوحيدة التي طال جلوسها في الريف، وخرجت وواجهت الشارع بمفردها.
وتعيش ديسيريه الإيطالية مع زوجها محمد جمال، في قرية تطون التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، مُنذ 15سنة، فقصة حُب جمعتها بزوجها أثناء مقابلتهما صُدفٍة داخل مستشفى في إيطاليا أثناء زيارتهما لأقاربهما، حتى اكتشفا أنهما جيران.
وسافر محمد جمال، ابن قرية تطون بالفيوم، مُنذ عام 2000، للعمل بإيطاليا، ويقيم بها، وتتردد زياراته لقريته بالفيوم موسميًا من إيطاليا لمصر عن طريق الطيران، حتى تعرف على ديسيرية، بإيطاليا صُدفٍة، وتزوجها وأنجب منها 4 أبناء.
وكان القاهرة 24، قد أجرى معايشة ليوم كامل أول أمس داخل منزل ديسيرية الإيطالية بقرية تطون، لرصد طبيعة معيشتها وسط أجواء من الريف الفيومي.
أشبه بفيلم حبيبي دائمًا.. ديسيريه الإيطالية تكشف سر موافقة جدتها "كيارا" على زواجها من مصري (صور وفيديو)