الإهمال يحاصر الوحدة الصحية بقرية بيت داود بسوهاج.. والأهالي: أصبحت مأوى للحيوانات (فيديو وصور)
يضرب الإهمال الوحدة الصحية بقرية بيت داود التابعة لمركز جرجا جنوبي محافظة سوهاج، حيثُ لا يوجد بها طبيب مقيم، ولم تقدم أي خدمات، سوى قيد المواليد والوفيات وجلسة لتطعيم الأطفال يومين في الأسبوع فقط، تحت مرأى ومسمع من الجميع، دون تدخل من مديرية الشؤون الصحية بسوهاج.
يحيط الوحدة الصحية لقرية بيت داوود، سور متهالك ويسكنها الحيوانات والحمير ولا يوجد بها طبيب ولا يتوفر بداخلها الأدوية، وأصبحت مأوى للكلاب الضالة والحيوانات النافقة ومخلفات الأدوية، ولا توجد بها خدمة سوى قيد المواليد والوفيات رغم مساحتها الشاسعه ويوجد بها سكن للأطباء وسكن آخر للتمريض بلا فائدة، وتحولت لمقلب قمامة ومرتعًا للخارجين عن القانون.
"القاهرة 24" التقى أهالي القرية بسبب إهمال المسؤولين، يقول طارق عبد الحميد، مدرس بالأزهر الشريف أحد سكان القرية، إن هذا المستشفى أنشئئ عام 1951 في عهد البرلماني مصطفى عبدالعال أبوحساب، عضو مجلس النواب في هذه الفترة، قبل أن يطلق التيار الكهربي بالقرية، وكانت تجرى بها عمليات جراحية، وكان من المفترض أن تكون هذه الوحدة بمساحتها الشاسعة، مستشفى مركزي يخدم قرى مركز جرجا.
ويضيف طارق أن مساحة هذه الوحدة حوالي 4 أفدنة ولكن لا يوجد بها أي خدمات تذكر، حتى الأدوية والأمصال غير متوافرة خاصةً مصل العقرب، فيضطر الأهالي الذهاب لمستشفى جرجا العام؛ ما يثير غضب الجميع، خاصةً في وجود الحالات الخطرة، وأصبحت الآن ما هى إلا مخزن عهدة ومرتع ومأوى للخارجين عن القانون والمواشي والأغنام.
ويطالب طارق المسؤلين بالمحافظة ومديرية الشؤون الصحية التدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة، وتوفير طبيب مقيم على الأقل يخدم هذه القرية ونجوعها.
ويؤكد أبوالسعود محمد، أحد أهالي القرية ويقيم بجوار الوحدة، أن بعض الأهالي يلقوا بها الحيوانات والطيور النافقة ما يثير غضب الجميع، لأن ذلك يسبب الأمراض والأوبئة خاصةً أن الوحدة تقع وسط الكتله السكانيه للقرية، مطالبًا المسؤولين بالتدخل لحل هذه المشكلة رحمةً بنا.
فيما يقول عبد الحميد عبد الله، أحد الأهالي: "عندما أتوجه لهذه الوحدة للكشف على أولادي لم نجد أحدا، وفترات نجد 2 موظفين لقيد المواليد والوفيات فقط وحينما نتساءل يرشدونا أن نذهب لمستشفى جرجا العام ومرات لم نستطع الذهاب لمستشفى جرجا لصعوبة المواصلات خاصةً حينما يكون في وقت متأخر من الليل".
ويطالب عبد الحميد اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، والمعنيين من وزارة الصحة بالتدخل لحل تلك المشكله رحمة بنا وبأهالي القرية البسطاء.
فيما يقول عبد الله السيد من أهالى نجع الكوم التابع للقرية إنه من المفترض أن هذه الوحدة تخدم 56 ألف مواطن، لأنها تشمل 5 نجوع ولكنها معدومة الخدمة فتفتح أبوابها فقط لقيد المواليد والوفيات وجلستين تطعيم في الأسبوع فقط، ما يدفع المواطنين إلى الذهاب إلى الوحدات الصحية الأخرى أو مستشفى جرجا العام أو سوهاج الجامعي، وقدمنا العديد من الشكاوى دون جدوى.
ويضيف عبد الله أن الوحدة ليس بها سور ما جعل الدواب والمواشي تسير بداخلها دون رقابة من أحد، بالإضافة إلى إلقاء مخلفات الأدوية والقمامة والطيور النافقة بداخلها.
ويطالب عبد الله المسئولين بالتدخل لإنقاذنا وأطفالنا من المخاطر، والوحدة الصحية التى تعتبر من كبرى الوحدات على مستوى المحافظة، فهى أصبحت مأوى للخارجين على القانون ليلًا والكلاب الضالة والحمير، بالإضافة إلى المطالبة بتواجد طبيب مقيم لخدمة المرضى وتوافر الأدوية فهل يستجيب المسئولون لنا.
وفي سياق الموضوع، تم التواصل مع الدكتورة رجاء أبوحسين، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، للرد على شكوى الأهالي، لمدة 4 أيام على التوالي دون استجابة، ومحاولات الوصول إليها باءت بالفشل.